سيناريوهات مقتل "أسرة الرحاب".. من الانتحار إلى القتل بدم بارد
محمد ونورهان.. ضحيتي الرحاب
روايات عدة ظهرت في واقعة العثور على جثث أسرة رجل الأعمال "عماد س"، في فيلا مستأجرة بالرحاب واتجهت القضية بتصريحات لمصادر مجهلة إلى رواية انتحار الأب عقب قتله زوجته وأبنائه الثلاثة، إلا أن الطب الشرعي والنيابة العامة لا يزالان يفحصان كل الأدلة للوصول لحقيقة الجريمة، سواء كانت انتحار الأب أو ضلوع طرف آخر في تصفية الأسرة بشكل كامل.
وعلى الرغم من وجود سلاح الجريمة إلى جوار جثة الأب إلا أن الطب الشرعي لا يزال يفحص جثته لمعرفة الطريقة التي قتل بها وعدد الرصاصات التي استقرت بجسده، فاتجاه الرصاصة ومسافة إطلاقها ووضعية السلاح بجانبه ومكان سقوط فوارغ الرصاصات وأيضا البصمات كل تلك عوامل قد تقود فريق التحقيق إلى أول خيوط كشف غموض الجريمة.
وربما كان التسرع في نشر الأخبار عن القضية منذ بدايتها هو السبب في حالة الارتباك التي سيطرت على الرأي العام، خاصة في ظل عدم وجود أي تصريحات أو بيانات رسمية حول الجريمة وما توصلت له التحقيقات، حتى تم الإعلان عن مقتل الأب بثلاث رصاصات بالرأس والجبهة.
وتحول مسار القضية من الانتحار إلى جريمة قتل معقدة قام بها شخص أو أشخاص محترفون، بـ11 رصاصة، حيث تلقت الأم وأبناؤها الثلاثة رصاصتين لكل منهم، وتلقى الأب الثلاثة الباقية، بما يشير لشبهة جنائية واستبعاد قيام الأب بالانتحار عقب قتل الأسرة لأنه لا يستطيع إطلاق 3 رصاصات على نفسه.
وحسب شقيق رجل الأعمال الذي صرح بالأمس في برامج تليفزيونية فإن الدين الذي كان يحاصر شقيقه لم يتجاوز 85 ألف جنيه، لا يدفعه للانتحار، ما يعني أن الدافع وراء الجريمة هو الانتقام من رب الأسرة وربما تم قتل زوجته وأبناءه أمامه، ثم تصفيته، وهو ما سيحسمه تقرير الطب الشرعي عن ملابسات مقتل الأب عقب تشريح جثمانه.
من جانبها تقوم المباحث والنيابة العامة بفحص كل علاقات المجني عليه واتصالاته في محاولة للوصول لدافع قوي يدفع شخص أو مجموعة للتخلص منه وكامل أسرته بتلك الطريقة، وخاصة في ظل عدم وجود مسروقات أو تحطم بمنافذ الفيلا، وعدم وجود كاميرات مراقبة تظهر أماكن الجريمة بشكل مباشر.