غمرة ومدينة نصر: كر وفر بين السائقين وشرطة المرور
عربات بدون لوحات
«امشى بسرعة الظابط جاى».. عبارة قالها أحد السائقين لزميله، أسفل كوبرى غمرة، ليسرع الأخير ويترك مكانه، وبعد أن يمر الشرطى، يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه، حيث يقف بشكل مخالف «يحمّل ركاباً»، هذا ما يحدث يومياً فى منطقة غمرة، حيث السيارات التى تقف تحت وأعلى الكوبرى، وتتسبب فى أزمة كبيرة عند المرور من منطقة غمرة، حيث تعوق المرور من رمسيس وحتى غمرة، لأنها تقف فى الشارع مباشرة، الغريب أن أصحاب السيارات على علم ودراية كاملة بأن الوقوف فى تلك المنطقة ممنوع، ويسرعون بالهروب عند وصول أفراد المرور.
نفس المشهد يتكرر فى شارع الطيران بالحى السابع بمدينة نصر، فبعد شارع مصر والسودان تقف سيارات لا حصر لها على جانب الطريق، ما يجعل الطريق يتوقف من أول الشارع وحتى آخره، وعلى الرغم من ازدحام الشارع، فإن أحداً من المسئولين لم يفكر فى إيجاد حل لهذه الأزمة، حسب محمود الأبنودى، ٢١ سنة، طالب، حيث يقول: «أنا مستغرب إزاى مفيش حل للمشكلة دى، وبنرجع نشتكى فى الآخر من الزحمة، مهو سبب الزحمة أهو، ليه بقى مش بنعالجه، مستنيين لما تحصل كارثة بسبب العربيات دى، وكل العربيات دى زى ما بنستفيد منها بردو بتضرنا، وده لأنها بتزحم الشارع، وطبعاً ده بيأخرنا على محاضراتنا، وبتقف بشكل مستفز قدام النافورة، وده بيقطع أصلاً الطريق ناحية شارع الطيران، واتجاه مكرم ورابعة، يعنى بسبب العربيات دى، أربع طرق بتقف، طيب كل ده ليه، ما هو لو فيه عسكرى مرور واحد بس، وقف هنا، ماكانش ده بقى حالنا أصلاً، لأن السواقين دول بيخافوا لكن مش بيختشوا».
ويضيف «الأبنودى»: «والله أنا شايف إن الحل سهل وبسيط، إنه يتعمل حارات فى الطريق للانتظار، هو حل صعب يتعمل، ولكن لو اتعمل هيخفف الزحمة شوية، لكن موضوع المواقف الجديدة هيكون صعب واحنا كطلبة أول ناس هتنضر، وده لأن الموقف الجديد علشان يتعمل فبيحتاج أولاً ميزانية كبيرة، وثانياً بيحتاج مكان فاضى، وده معناه إن الموقف هيكون بعيد عن الأماكن اللى فيها خدمات يعنى علشان أروح مشوار أو أروح جامعتى، هركب عربية تودينى الموقف ده، ودى هتبقى مشكلة كبيرة».
ويقول أحمد ناصر، ٢٢ سنة، من محافظة البحيرة، طالب: «إحنا عارفين إن المواقف دى مش قانونية، والعربيات بتقف بشكل مخالف وبتعطل الطريق، كل ده معروف ومش من دلوقتى، لكن إيه الحل، مستحيل نقدر نتخيل إن يبقى يوم مش موجود فيه العربيات دى، وده مش حباً فيها، ولكن ده لأنها بتخدمنا، وبتوفر علينا الوقت، خصوصاً إن جامعة الأزهر مفيش مترو قريب لها، علشان كده لها دور مهم بالنسبة لينا، أنا عن نفسى بخرج من الجامعة لو ملقتش العربيات دى بزعل وبشيل هم المرواح، وده لأن مفيش مواصلات تانية غيرها هنا»، ويضيف: «الحل فى الإجابة على الأسئلة دى، وهى، هل فعلاً العربيات دى بتخدمنا، أيوه بتخدمنا، طيب بتعطل المرور، فعلاً بتعطل، يبقى من هنا بقى لازم يكون الحل مُرضى للطرفين، بمعنى إنها لو اتعمل ليها موقف وبطلت تقف هنا، أول ناس هتنضر من الموضوع ده هو إحنا كطلبة، آه هو لو المشكلة دى اتحلت هنقدر نقول إن مش هيبقى فيه زحمه تانى فى مدينة نصر، لكن لازم يبقى فيه خطة كويسة علشان المواقف دى حيوية جداً، ولو مبقتش موجودة، ناس كتير هتتعب، وهتترمى فى حضن التاكسى الأبيض اللى مبيرحمش حد».
وفى ميدان رابعة العدوية، تقف السيارات على جانبى الطريق، ما يعوق سيولة الحركة، فبعضها يذهب إلى رمسيس ويقف جهة اليسار عند المرور من أمام شارع الطيران، والأخرى تذهب إلى «السلام- العاشر» فى الناحية الأخرى من الطريق، لذلك دائماً ما نجد الميدان مزدحماً نسبياً.