مكتبة الإسكندرية تستقبل طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية
أرشيفية
استقبل الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، 40 طالبًا وطالبة من المدارس والمعاهد الأزهرية، برئاسة الدكتور أحمد حمادي رئيس الإدارة المركزية بالأزهرلمنطقة الإسكندرية، وذلك في إطار برنامج "عقل مضئ"، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية للطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية من جميع أنحاء الجمهورية.
قام الطلاب بجولة في المكتبة الرئيسية، واستمعوا لشرح حول معرض تاريخ الطباعة ومعرض الخط العربي ومعرض "شادي عبدالسلام"، كما زاروا متحف المخطوطات ومتحف الآثار، ومعرض الفن الشعبي وكتاب الفنان، كما استمتع الطلاب بعروض فنية وموسيقية في قاعة الاستماع والاستكشاف، وعرض البانوراما الحضارية.
وشاهد الطلاب في نهاية الزيارة عرض فيلم "عقل مضيء" في القبة السماوية؛ الذي تدور قصته حول العالم العربي الشهير الحسن بن الهيثم، وأهم اسهاماته في مجال علم البصريات، والتي أسست فيما بعد لصناعة التلسكوبات وانطلاق علم الفلك، كما يلقي الفيلم الضوء على أفكار "ابن الهيثم" عن قوانين الضوء وفكرة المشاهدة وتكوين الصورة داخل عقل الإنسان، والتي استندت عليها فكرة صناعة الكاميرا وتطور تقنيات التصوير فيما بعد.
وكان "الفقي"، أعلن في مطلع العام الحالي، أن المكتبة ستوجه طاقاتها للشباب والفئات العمرية الأصغر، وستعمل على التواصل مع المؤسسات التعليمية بمختلف أنماطها لتنظيم زيارات مكثفة وبرامج خاصة لهم في المكتبة، بهدف تقديم برنامج ثقافي مدروس فكريًا تنويريًا، يواجه آفة التطرف، ونشر ثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر في المجتمع.
صُمم برنامج "عقل مضئ" ليخلق وعي وطني لدى الأجيال الجديدة يُمكنها من مقاومة الحراك الفكري لجماعات العنف والتطرف لاستقطابهم، ومن خلال هذا المشروع سيتعرض التلاميذ لتجربة ثقافية وعلمية لا تشملها تجربتهم المدرسية اليومية، وذلك من خلال فريق عمل ذو كفاءة ومهنية لتشجيع الطلاب على استكشاف وتنمية المهارات وبث روح الإبداع والابتكار لديهم.
وتنظم مكتبة الإسكندرية، هذا البرنامج الموجه للطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بمحافظات مصر المختلفة، عن طريق استضافتهم لمدة يوم واحد داخلها؛ لفتح آفاق جديدة أمامهم وإعادة ربطهم بمفردات الثقافة المتنوعة وتحفيز قدراتهم الإبداعية والعلمية، باعتبارها أن الأطفال هم أهم عناصر المستقبل وهم بناة الأوطان، فيجب علينا أن نعمل على تنمية عقولهم منذ الصغر حتى يشبوا على الانفتاح على الآخر؛ لخلق جيل قادر على التعامل مع تحديات العصر.
وتؤمن المكتبة، أنه يجب البدء مع أبناء الجيل الجديد منذ المرحلة الابتدائية في إطار برنامج متكامل يبني كل عام على المعرفة التي جرى ترسيخها لدى الفئة العمرية المستهدفة وحتى سن الجامعة.
ويهدف المشروع إلى بناء مواطن منفتح على الثقافات المختلفة وروافد المعرفة المتعددة؛ مواطن يعتز بمصريته؛ قادر على التعامل مع تحديات العصر ومتملك من أدواته؛ مواطن يؤسس لمستقبله بإرادته بمنهج علمي ووعي بالتطورات العلمية والثقافية على الساحة الدولية.