بين مشروعين قوميين.. لماذا تبدأ الانطلاقة من بورسعيد؟
جلسة "المشروع القومي للبنية المعلوماتية للدولة المصرية" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب
منظومة التأمين الصحي الشامل والبنية التحتية المعلوماتية للدولة المصرية، مشروعان قوميان تشرع مصر في تنفيذهما، يجمعهما مكان واحد سيكون شاهد على التجربة التي تخوضها الدولة لأول مرة لتكون محافظة "بورسعيد" هي قبلة التنفيذ.
"بورسعيد تساوي وزنها وحجمها ماسًا وياقوتًا وذهبًا ومرجانًا مضروبًا في مائة مرة، وعلى هذا الأساس سيكون موقعها الذي حددناه على الخريطة"، تلك كانت كلمات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن تلك المحافظة، التي تستعد للتحول الشامل.
"بنهاية عام 2019، سيتم إعلان بورسعيد كأول مدينة رقمية في مصر، لتكون هذه الخطوة بمثابة انطلاق للتحول الرقمي للدولة المصرية"، وفقًا لما قاله المهندس خالد العطار، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول الرقمي، خلال جلسة "المشروع القومي للبنية المعلوماتية للدولة المصرية" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، لافتًا إلى ميكنة أكثر من 20 جهة ببورسعيد، بالتعاون مع الجهات المختلف، كما استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، منظومة التأمين الصحي الجديدة، وذلك في ثاني أيام المؤتمر الوطني السادس للشباب، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشارت إلى أن الحكومة ستطبق قانون التأمين الصحي الجديد في محافظة بورسعيد كأول محافظة في المرحلة الأولى، ويتزامن مع ذلك إطلاق منظومة المستشفيات النموذجية في مصر، بوجود 48 مستشفى.
اختيار بورسعيد لهذين المشروعين القوميين يعود إلى عدد سكانها، وفقًا لرؤية الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، ليضيف، في حديثه لـ"الوطن"، أن عدد سكان محافظة بورسعيد 430 ألف مواطن، وهو أمر مثالي لتطبيق المشروعين، فالقاهرة الكبرى تحوي نحو 22 مواطنًا.
ليتابع "عرفة": "بورسعيد عدد الناس فيها قليل بالتالي هيساعد على قصة التأمين الصحي"، وهو مؤشر للاهتمام بمحافظات شرق الدلتا، والسبب الرئيسي وراء اختيارها، ولا دخل لجغرافيتها فالأهم هو قلة عدد مواطنيها لتسهيل تطبيق التجربة ومتابعة نتائجها عن قرب.