200 ألف جنيه تنقذ "سماح" من الفشل الكلوي.. والدتها: "بعت جهاز البيت"
الطفلة سماح شلبى التى تحتاج لزرع كلى
بوجه شاحب وجسد نحيل أنهكه المرض، ترقد الطفلة سماح سعد شلبي، البالغة من العمر 12عاماً، على أحد الأسرة بأحد المستشفيات، وفى يدها "كانيولا" بها أجهزة كثيرة تسري منها أدوية مختلفة إلى أوردتها عبر ماكينة الغسيل الكلوي، عقب إصابتها بفشله منذ 3 سنوات، فمنذ أن اكتشف والداتها إصابتها وزادت مصاعب الحياة لضيق ذات اليد .
فـمنذ 3 سنوات ووالدتها تحملها 3 مرات أسبوعيا وتذهب بها للمستشفى لتجلس على ماكينة الغسيل الكلوي، لكن مع تطور حالتها نصحها الأطباء بإجراء عملية زرع كلى بسبب أن غددها تفرز مادة زائدة تؤدي لتآكل العظام، فتخشى والدتها سقوطها من بين أشقائها الثلاث الأصغر منها.
"بعت كل جهاز بيتي، واشتغلت أنا وأبوها علشان نقدر نجيب فلوس العملية، بس للأسف مقدرناش نجمع منها حاجة، اللي جاي على قد اللي رايح"، بهذه العبارة بدأت والدة سماح في سرد مأساتها مع مرض ابنتها، لتؤكد أن ظروفهم المادية صعبة لم يستطيعا توفير نفقات زرع الكلى، بخاصة بعد أن أجرت ووالدها وشقيق والدها التحاليل والإشعات اللازمة وتبين عدم توافق كليتهم مع كلية ابنتها.
تقول والدة الطفلة: "ولدت سماح منذ 12 عاما في مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وبعد فترة بسيطة انتقلنا للعيش بمنطقة الـ21 التابعة لحي العجمي في الإسكندرية، مع والدة زوجي، وكانت تعيش طفولة عادية وفجأة منذ 3 سنوات فوجئت بأنها ترغب فى النوم كثيرا، وبدأ يظهر على وجهها الإصفرار، فذهبت لطبيب أطفال طلب مني إجراء تحاليل وأشعة وأظهرت نتائجها إصابتها بالفشل الكلوي بأحدى الكليتين، تطور الأمر بعد ذلك لإصابة الاثنتين، ومن وقتها وأنا أذهب بها إلى مستشفى الطلبة لعمل جلسات غسيل كلوي، إلا أنه مؤخرا نصحني الأطباء بإجراء عملية زرع كلى إنقاذا لحياتها".
وأضافت والدة سماح: "زوجي يعمل باليومية وليس له عمل ثابت، ونعيش في غرفتين وصالة مع حماتي لضيق الحال، ولدي 3 أطفال غير سماح، يصغرونها في السن فهاجر 9 سنوات، وأنس 6 سنوات، وسعيد عامين، وسماح أول فرحتي، فأتألم عند رؤيتها مريضة، وخصوصا أنها تمرض عقب الانتهاء من جلسات غسيل الكلى المرهقة، وأنه كان من الممكن إجراء عملية الزرع لها على نفقة التأمين الصحي حال توافق كليتها مع كليتي أو والدها أو أحد أقاربها من الدرجة الأولى، لكن مع عدم التوافق، علينا أن نجري العملية على نفقتنا الخاصة، ونحن ظروفنا المادية تحت الصفر، لا تسمح حتى بتوفير ثمن العلاج".
وتابعت الأم: "3 سنوات من الهم والشقى أملاً في استطاعتى إجراء العملية لها، لكن فشلت كل محاولاتي، حاولت الحصول على قرض، والاستدانة لكني فشلت، وأعيش على آمل أن يأمر الرئيس السيسي بعلاج طفلتي، بخاصة بعدما أكد الأطباء سرعة إجراء العملية قبل حدوث مضاعفات وتآكل عظمها، والعملية ستتكلف نحو 200 ألف جنيه بمصاريف علاجها، وأنا لا أملك حتى 200 جنيه".