«إبراهيم» جمع بين الطب والحمام: الدراسة حاجة والموهبة حاجة تانية
«إبراهيم» مرتدياً البالطو الأبيض
دراسته فى الفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، لم تحرمه من ممارسة هوايته المفضلة وهى تربية الحمام، فرغم ما هو معروف عن طلبة الطب من انشغالهم طوال الوقت بالدراسة العملية، فإنه لم يستسلم للضغط النفسى طوال أعوام الدراسة، وقرر أن يستمر فى ممارسة هوايته المفضلة.
إبراهيم عبدالعزيز، 21 عاماً، روى قصته مع تربية الحمام: «وأنا عندى 10 سنين، خُضت تجربة تربية الحمام، وكان عاجبنى فكرة إنه يطير ويلفّ ويرجع تانى لنفس المكان، ومع الوقت اتطورت لهواية وبقى الحمام جزء من حياتى ما أقدرش أتخلى عنه». طوّر «إبراهيم» من طُرق تربيته للحمام عبر الاطلاع على الإنترنت، وتعرف على أقوى المربّين، وبحث عن الذين يمتلكون حماماً بجودة عالية فى مصر ليشترى منهم: «بحكم معرفتى باللغات ترجمت مقالات أشهر الهواة، وأعتبر قدوتى فى الهواية هو بطل العالم جيرارد كوبمان، ومن داخل مصر حسام بدوى».
لم تسعفه الدراسة الصعبة فى المشاركة فى سباقات الحمام التى كانت تعقد فى مصر، لكن بعض المربّين أخذوا الحمام الخاص به وشاركوا به وحصلوا على مراكز متقدمة: «أول سباق ليا هيكون الموسم المقبل، وده لأن سنة رابعة طب فيها متنفس شوية وتسمّى ربيع الطب».
لدى «إبراهيم» سلالات كثيرة منها الكوبمان، الذى ينتج حماماً مميزاً، لذلك أطلق عليه أصدقاؤه من الهواة «كوبمان مصر»، ولديه سلالات أخرى مثل «ليو هيرمان» و«لويس جانسن» و«جان فان إنجلين» و«الفيركيرك»: «بختار جودة الحمام عن طريق عنصرين أساسيين، أولاً الـpedigree أو شهادة النسب، لازم يكون الطير اللى هختاره من عائلة كلها أبطال مميزة بتدخل فى المراكز الأولى دايماً، ثانياً التكوين الجسمانى للطير، وده لازم يتميز بالحيوية وقوة العضلات ونعومة الريش، والاختيار على حسب المسافة اللى محتاج أطوّر نفسى فيها».