فى 6 سنوات.. «البطريرك» يعترف بـ11 ديراً جديداً ويعقد عشرات المؤتمرات للرهبان
البابا تواضروس
منذ وصوله إلى سدة الكرسى المرقسى فى نوفمبر 2012، أولى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أهمية قصوى للرهبنة والأديرة، فنظم وشارك فى عشرات المؤتمرات التى أقامتها الكنيسة للرهبان والراهبات فى كافة الأديرة القبطية، التى شهدت مناقشات حول «أساسيات الرهبنة وفضائلها، والتحديات التى تواجه الرهبان، ونذر الرهبنة والطاعة الشكلية والعملية.. وغيرها»، وذلك بمشاركة عدد كبير من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية، كما أصدر البابا تواضروس، عبر المجمع المقدس للكنيسة، لائحتين لتنظيم شئون الرهبنة والأديرة، فى إطار تنظيمه لشئون الكنيسة.
وبعقل الصيدلى الذى يصنع من «السم» دواء، عمل البابا تواضروس على وضع روشته لمعالجة الظواهر التى شهدتها الأديرة القبطية، وذلك خلال لقاءاته فى الداخل والخارج وحديثه عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وافتخاره الدائم بها وبأن الكنيسة المصرية هى من عرفت «الرهبنة» وقدمتها «هدية إلى العالم».
وخصص البابا افتتاحياته فى مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، وعدد لا حصر به من «العظات»، للحديث عن الرهبنة وتوعية الأقباط بأهميتها، كما عمل على الاعتراف وتقنين 11 ديراً قبطياً منذ 2013 وحتى الآن، عبر المجمع المقدس للكنيسة، كان منها الاعتراف بأول دير للراهبات فى أوروبا وهو دير مارجرجس بأيرلندا، ودير ماربقطر بالخطاطبة للرهبان، ودير الأنبا متاؤس الفاخورى بإسنا، ودير البتول للراهبات بملوى، ودير مارمرقس والأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا، ودير الأنبا مكاريوس السكندرى بجبل القلالى ويقع فى نطاق إيبارشية البحيرة، ودير القديسة الشهيدة دميانة والأنبا مويسيس للراهبات فى إيبارشية البلينا، ودير السيدة العذراء والشهيدة دميانة بداوسنفل فى ولاية أتلانتا جورجيا التابعة لإيبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، ودير الأنبا موسى القوى بطريق العلمين، ودير الأنبا بيجول والأنبا بشاى سوهاج (الدير الأحمر)، ودير العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل للراهبات بديروط بمحافظة أسيوط».
«تواضروس» أصدر لائحتين لتنظيم «الرسامة» وأماكنها.. وضبط «الحركة» بعد مقتل رئيس «أبومقار».. ومساعٍ لتلافى أخطاء الماضى
واتخذ البابا العديد من القرارات لضبط الأديرة والرهبنة منها: «أن يكتب كل رئيس دير خطاباً رسمياً موجهاً إلى البابا لأخذ الموافقة على رهبنة أى أخوة من طالبى الرهبنة بالدير، وأن يكون مقر الدير مقراً إدارياً وسكناً للظروف الصحية أو الاجتماعية الخاصة بالرهبان والراهبات ولا يقوم بعمل كنسى سوى القداس الإلهى دون أى أعمال رعوية أخرى على الإطلاق، وأنه يستوجب لإقامة مقر للدير الحصول على إذن أو تصريح كتابى من البابا أو أسقف الإيبارشية التى يقام فيها المقر».
وتعد القرارات الأخيرة التى صدرت عن لجنة الرهبنة والأديرة واعتمدها البابا تواضروس، بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، داخل ديره، الأسبوع الماضى، الأكبر لضبط حركة الرهبنة والتى شملت معالجة أخطاء الماضى وأبرزها: «وقف قبول طالبى الرهبنة لمدة عام، ووقف منح الرتب الكهنوتية للرهبان لمدة 3 سنوات، تجريد الكهنة والرهبان الذين أنشأوا أماكن كأديرة دون موافقة الكنيسة، وعدم بناء أديرة جديدة، وتحديد عدد الرهبان فى كل دير، وعدم السماح بظهور الرهبان إعلامياً أو التورط فى أى معاملات مالية أو مشروعات أو الخروج من الدير، وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالرهبان، ومناشدة الأقباط عدم تقديم أى تبرعات للرهبان، وتفعيل اللوائح الرهبانية التى صدرت عن المجمع المقدس».