حجاج دول الصراعات.. حكايات الخوف والتعب في الطريق إلى مكة
صورة أرشيفية
في ضيافة بيت الرحمن، لا مكان للنزاعات ولا الصراعات السياسية، الكل هناك سواء، تتلاشى بينهم الفوارق الجغرافية والثقافية، كلُ واحد منهم أتى وله قصته ومعاناته التي لا يعرفها أحد، يتضرعون إلى الخالق بالدعاء، كثير منهم جعل اسم بلاده في صدارة أمنياته، يدعو لها بسلام غاب عنها منذ سنوات، وباتت الصلاة أمام بيت الله، الأمل الوحيد أمامهم لصلاح الحال.
من بلاد غاب عنها السلام قبل سنوات مضت، يأتي مسلموها إلى أرض مكة لأداء فريضة الحج كل عام، يتحملون معاناة اختلفت أشكالها عبر طريق طويل لم تطأه أقدامهم من قبل، مضطرين، ليس أمامهم خيار آخر بعد أن أُغلقت العديد من مطارات بلادهم، وتغيرت معالم الطرق والشوارع الواصلة بين المدن وبعضها البعض، منهم من قضى أياما كاملة بنهارها وليلها في سيارة تعبر به حدود بلد آخر ليصل منها إلى الأراضي المباركة، يرجون فقط إتمام شعائرهم، مترفعين عن الحديث في السياسة والخلافات الفكرية.
"الوطن" تسلط الضوء في هذا الملف على معاناة حجاج البلاد التي تعاني منذ سنوات من ويلات الصراعات والحروب، كـ"سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين"، وتفاصيل رحلة الحج التي تبدلت ملامحها عن السابق كثيرا، وحكايات الخوف والتعب التي عاشها الحجاج في سبيل أداء الفريضة.