وزير الداخلية يتابع حالة الحجاج على عرفات بالصوت والصورة
صورة ارشيفية
يقف الحجاج على جبل عرفات اليوم لتأدية الركن الأعظم في فريضة الحج، امتثالًا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "الحج عرفة"، وبدأ الحجاج منذ تفويجهم إلى جبل عرفات ترديد تكبيرات الحج "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، غن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".
وجرت عمليات التسكين والتفويج بسهولة شهد بها من سبق وأدوا الفريضة، مؤكدين أن تنظيم وزارة الداخلية للحج هذا العام يختلف تمامًا عن المرات السابقة، وهو ما يحسب للواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة مع لجنة وزارة الداخلية برئاسة اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذي لبعثة الحج.
ولأول مرة يشعر الحجاج بالرعاية الحقيقية منذ أن وصلوا إلى الأراضي السعودية، عبر المتابعة على مدار الساعة من وزير الداخلية، وهو ما يلحظه جيدًا الإعلاميين الذين يتحركون مع لجنة وزارة الداخلية، إذ أن الوزير يتدخل في جميع التفاصيل، ويتابع جميع التحركات عبر المحمول، وينقل له على مدار الساعة جميع التحركات والمشاكل التي تواجه الحجاج، ما أدهش الجميع، لأنه لم يكتف بالتقارير اليومية.
والملفت في هذه الرحلة، سؤال الوزير عن المرضى، واطمئنانه يوميا على صحتهم، وعلى المتابعة الطبية لهم، وعلى رعايتهم، وتشديده على تقديم الأطعمة المناسبة لمرضهم، خاصة مرضى القلب والكبد والفشل الكلوي، وتوصيته برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم أقسى المساعدة لهم لكي يؤدوا مناسك الحج بيسر وراحة، وأيضًا اطمئنانه على المسنين الذى تتجاوز أعمارهم السبعين سنة، وعددهم 2300 حاج.
وشعر الحجاج بالسعادة عندما شاهدوا ضباط وضابطات الشرطة يرافقونهم في الحافلات التي تقلهم، وتقديمهم المساعدة للمريض وكبار السن، وأيضًا عند مشاهدتهم للضباط المصريين وهم يقفون على طول الطريق إلى مشعر عرفات، حاملين علم مصر عاليًا، لإرشاد الحافلات، ويبعثوا الطمأنينة في قلوب الحجاج، وهو ما تم تنفيذه لأول مرة بفضل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
لم يكتف وزير الداخلية بالتليفون ولا بالتقارير، بل طلب صور حية لجميع التحركات، فتم تصوير جميع المراحل، بدءا من وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة وحتى تسكينهم فى الفنادق، ونقل صور حية للخدمات الطبية المقدمة لهم، وصورة لعملية التسكين في المخيمات بعرفات، وصور للمطعم، والاستراحات المخصصة للحجاج بجوار الخيم، وصور لدورات المياه، ومبردات المياه، وسمعنا من الرئيس التنفيذي للبعثة بأن الوزير لا يطمئن سوى عندما يرى بعينه ويسمع بأذنه، فهؤلاء حسب تأكيد الوزير لهم، لبوا دعوة الله لهم، تحملوا المشقة، والنفقات، وعناء السفر، لكي ينزلوا ضيوفًا على الرحمن في بيته الحرام، وواجبنا في وزارة الداخلية أن نسهل لضيوف الرحمن لقائه.
ويتم نقل الحجاج عند غروب الشمس من عرفات إلى المزدلفة لجمع الحصوات، ومع بداية خيط النهار تتوجه الحافلات بهم إلى مشعر منى لرمي الجمرات: "لبيك اللهم لبيت، لك الحمد، ولك الشكر، لبيك".