نفسيون يفسرون أسباب انتحار طفل حزنا على وفاة خاله
صورة أرشيفية
تخلص طفل، 11 عامًا، من حياته شنقا، داخل غرفة نومه بمسكنه بمنطقة الجمباز بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تاركًا رسالة لأسرته، تفيد أنه لحق بخاله الذي كان يحبه كثيرًا.
وكشفت التحقيقات أن الطفل كان يمر بحالة نفسية سيئة للغاية، بعد وفاة خاله "محمود" 20 عامًا، غرقا، وكان متعلق به لدرجه كبيرة.
"الأسرة دائما تهمل الجانب النفسي للأبناء"، هكذا يفسر الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، سبب انتحار الطفل، حيث دخل الطفل في حالة اكتئاب نفسي واضح بعد وفاة خاله، وتفاقم الأمر، لأن الأسرة أهملت في علاجه.
وأشار فرويز، إلى أنه كان على الأسرة أن تتخذ مسارين في علاج الطفل، الأول هو احتواء الطفل، وإخباره بأن الموت قدر الله ولكل من اقدره وموعده، والثاني هو العلاج النفسي عند المتخصصين لمساعدة الطفل في الخروج من حالة الاكتئاب.
تعلق الطفل الشديد بخاله لدرجة أن يفكر في الانتحار يدل على عدم وجود اهتمام بالطفل داخل الأسرة، بحسب رؤية الدكتورة وفاء المستكاوي، استشاري الطب النفسي، وكان الخال هو المحتوي والراعي للطفل، بفقدانه شعر الطفل بالوحدة وعدم الاهتمام فدفعه تفكيره أنه عند انتحاره سيتمكن من اللحاق بخاله.
وأوضحت المستكاوي لـ"الوطن"، أن الطفل عقب وفاة خاله تعرض لحالة اكتئاب نفسي، وهذا الاكتئاب تكون أعراضه واضحة للجميع، فكان لابد للأسرة أن تعمل على احتواء الطفل والتقرب منه، وإذا استمر الحال تلجأ إلى العلاج النفسي، لكن وصول الطفل لدرجة الانتحار يدل على حالة الإهمال الشديد من قبل الأسرة.