بائعة خبز محرومة من «العيش المدعم» لضياع بطاقتها: باب النجار مخلع
«هدى» بائعة الخبز
«باب النجار مخلع»، مثل شعبى يعبّر عن حالتها، ففى الوقت الذى تجلس فيه أمام عشرات الأرغفة من الخبز البلدى، فهى محرومة من العيش المدعم منذ ضياع البطاقة الذكية التى كانت تصرف بها ما تحتاجه، ولارتفاع سعر الخبز الذى تبيعه فهى لا تستطيع شراءه، فقط تبيعه لتعيش من مكسبه.
هدى جابر، 62 عاماً، نزحت من الإسكندرية إلى القاهرة مع زوجها، حاولت أن تقف بجانبه فاختارت العمل فى بيع الخبز فى سوق سليمان جوهر بالدقى، لتحسين حالتها المادية وإعانته على أعباء الحياة، ولكن منذ عام حدث معها موقف لم تتوقعه، وهو ضياع بطاقة صرف الخبز الخاص بها: «لفّيت الدنيا كلها عشان يطلعوا لى بطاقة استبدال نزلوا أسماء عيالى وأنا سقطوا اسمى».
يعتقد الجميع أنها ليست فى حاجة إلى الخبز، لكنها تؤكد أنها لا تستطيع شراء الخبز الذى تبيعه: «أنا ببيع الرغيف بـ50 قرش.. ما أقدرش أشترى بالسعر ده وأنا بحتاج كل يوم كمية كبيرة»، 50 جنيهاً هو متوسط المكسب الذى تحصل عليه من بيع الخبز فى اليوم: «بصرف منهم 10 جنيه وبحوّش الباقى عشان أوفر قرشين آخر الشهر يكفّوا فواتير المياه والكهرباء». رحلة طويلة من الشكاوى فى مكاتب التموين، قامت بها «هدى» لعلها تجد حلاً لأزمتها: «دخلونى فى دوامة واحد طلب منّى أكتب إقرار إنى ماليش أى بطاقة تموينية، والتانى قال لى تعالى كمان أسبوع ولما روحت ما حصلش أى جديد».