القمص صليب متّى: «فلوسنا» مراقَبة بطريقة جيدة «ومش سايبة»
القمص صليب متّى ساويرس
أكد القمص صليب متّى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، عضو المجلس الملّى العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المنتهية ولايته، أن أموال التبرعات التى يقدمها الأقباط للكنائس مراقَبة من قبَل مجالس الكنائس، ولا تتعامل معها الكنيسة على أنها «مال سايب»، وتخضع للإشراف والمراقبة بطريقة منظمة.
عضو «الملّى العام»: الأزمة الاقتصادية أثرت على التبرعات
كيف تحكم التبرعات داخل الكنيسة؟
- ربنا فى الكتاب المقدس قال: «أعطونى العشور وجرّبونى»، ويقصد بالعشور هو عُشر الدخل الثابت، وهى تختلف عن «النذور» و«البكور»، فالنذور هى النذر لله بتقديم عطايا إذا تحقق شىء، والبكور هو أول شىء للإنسان كمرتبه أو إنتاج مصنعه أو شركته أو مزرعته، ومن «العشور والبكور والنذور» تأتى أموال الكنيسة.
وفيما توجه تلك الأموال؟
- توجّه إلى مصاريف الكنيسة مثل سداد الأعباء التى تتحملها الكنيسة كمصروفات العاملين فيها أو الإنشاءات والصيانة ومستلزمات الصلاة الكنسية، إلى جانب توجيه بعضها للفقراء والمحتاجين، وجزء يخصص للطوارئ.
وكيف يتم تنظيم أموال «النذور» التى تقدم فى الموالد القبطية التى تقام فى الكنائس أو الأديرة؟
- تلك الأموال تشرف عليها لجان متخصصة تنبثق عن مجلس الكنيسة الذى يشكل من «أرخنة الكنيسة» إلى جانب بعض الكهنة، ويتم تشكيل تلك المجالس إما بالانتخاب أو التعيين، وتشرف مجالس الكنائس على صناديق التبرعات والنذور وأموال الكنيسة، وتنفق الأموال بطريقة لا مركزية، وذلك بمعرفة الكنائس على أوجه الصرف المحددة لها، ولكن تحت إشراف الإيبارشيات، حيث توجد بكل إيبارشية لجنة مالية تتولى تنظيم النواحى المالية بكنائس كل إيبارشيات، فأموال الكنيسة مراقبة بطريقة جيدة وليست «متسابة» فهى ليست أموالاً «سايبة».
هل هناك إحصائية تكشف عن حجم الأموال التى سُرقت من تبرعات الأقباط ولم توجّه إلى الكنيسة بالطريقة الشرعية؟
- للأسف لا يوجد مثل تلك الدراسات، ولا يمكن تحديد حجم تلك الأموال أو نسبتها، ولكن هى ليست ظاهرة ولكنها حالات فردية.
ما الرسالة التى توجهها للأقباط لوقف سرقة تبرعاتهم؟
- مَن يود أن يتبرع، عليه أن يذهب إلى الكنيسة بشخصه ويقدم تبرعه ويحصل على إيصال رسمى مختوم بختم الكنيسة بقيمة التبرع الذى قدمه، وعدم السقوط فى فخ الذين يمرون على المنازل.
هل تبرعات الأقباط للكنيسة تأثرت بالأزمة الاقتصادية الأخيرة التى مرت بها مصر؟
- الأقباط مواطنون مصريون، والكنيسة جزء من المجتمع، وما يتعرض له المصريون يشعر به الجميع ويؤثر عليهم، وبالفعل تأثر الأقباط جراء تلك الأزمة الاقتصادية، وهو الأمر الذى انعكس على حجم التبرعات المقدمة للكنائس، والتى أثرت بدورها على المشاريع الكنسية التى تقام، سواء الإنشاءات أو الصيانة.