خبراء عن "لفتة محافظ المنوفية الإنسانية": يصنع "خلطة شعبوية"
محافظ المنوفية يجلس مع المواطنين على سلالم ديوان المحافظة
"الجدية المفرطة والبدلة الرسمية والحرس"، سمات معروفة للمحافظين والمسؤولين أزالها محافظ المنوفية الجديد، اللواء سعيد عباس، وظهر بـ"إطلالة كاجوال" قريبة للمواطنين، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، إنما جلس على سلالم ديوان عام المحافظة، للاستماع إلى شكواهم ومطالبهم التي تمس حياتهم اليومية، عقب عودته من جنازة شهيد مجند علاء محمد الدسوقي، بقرية شمنديل بمركز قويسنا.
تلك اللفتة الإنسانية المميزة لمحافظ المنوفية، جذبت الأنظار بشدة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجوب عبرها صوره التي يظهر فيها يستمع للمواطنين بانتباه شديد، حيث أحال بعض تلك المشكلات لمسؤولين بالمحافظة ووجه بمتابعتها وحلها، وهو ما أشاد به عدد من المواطنين وتمنوا تكرار الأمر مرة أخرى.
كلما تواصل المسؤولون مع المواطنين عن قرب كلما أكسب ذلك العمل سهولة ومرونة، وفقا لرأي الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مبديا إعجابه الشديد بتلك اللفتة الإنسانية من محافظ المنوفية، التي أقدم عليها بعد مرور أقل من شهر على توليه ذلك المنصب، موضحا أنها تزيد من الروابط الإنسانية والمودة بين عباس والمواطنين.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن ذلك يجعل العمل أكثر أريحية ومودة، ويكسب المحافظ قبولا واسعا لدى المواطنين حتى حال عدم تنفيذه كافة المطالب، مؤكدا أنه من حق كل مواطن عرض مشكلاته على المحافظ.
وفيما يخص معالم شخصية المحافظ، أوضح أنه من خلال تلك اللفتة يتضح أن اللواء سعيد عباس يمتلك شخصية ناضجة وقيادية ومتفاعلة، ويسيطر عليه حب الخير ويرغب بالفعل في مساعدة المواطنين، متمنيا استمرار ذلك النوع من التواصل، وأن ينتهج كافة المسؤولين نفس الأسلوب.
شاركه في الرأي، الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، قائلا إن المحافظ يريد أن يصنع خلطة "شعبوية" مع المواطنين، والتأكيد على كونه مثلهم ويشاركهم مشاكلهم وأفكارهم.
وأضاف صادق أن المنوفية محافظة زراعية، لذلك يميل أفرادها للتعامل بطريقة طبيعية غير متكلفة، وهو ما أراد اللواء سعيد عباس، تأكيده لتوطيد علاقته بهم، موضحا أن الكثيرون يتبون الفكرة نفسها ويعتبرونها الأفضل في التعامل مع المواطنين، مؤكدا أهمية احتواء تلك المشاكل التي عرضها المواطنين عليه وسرعة حلها.