الرهبان المنتحرون.. حكايات الدم والتوبة بين الجدران المقدسة
البابا الراحل شنودة الثالث
تعد وفاة الراهب زينون المقاري، الذي رجحت مصادر كنسية انتحاره، صباح اليوم، بدير العذراء المحرق بأسيوط، ثالث حالة وفاة بين رهبان دير أبومقار بوادي النطرون، منذ مقتل رئيسه الأنبا أبيفانيوس، 29 يوليو الماضي.
وحاول المتهم الرئيسي في جريمة القتل الراهب أشعياء المقاري، قبل أيام من تجريده من الرهبنة، الانتحار بقتل نفسه بسكين ولم يفلح، فتناول مبيد حشري، وأسعف.
وحاول المتهم الثاتي فلتاؤس المقاري، الانتحار في اليوم التالي لتجريد أشعياء من الرهبنة، بقطع شرايين يديه، قبل أن يتدارك موقفه ويتوجه لعيادة الدير لتلقي العلاج، لكن نزيف يديه تسبب في إصابته بدوار جعله يسقط من الطابق الرابع، وأسعف ونقل لأحد مستشفيات القاهرة، ويخضع للعلاج حاليا.
وثالثهما الراهب زينون، وهو "أب اعتراف" أشعياء، ورجحت مصادر وفاته منتحرا بتناول مادة سامة بعد شهر من نقله لدير المحرق في أسيوط، ولكن لم تؤكد الكنيسة تلك الأنباء حتى الآن.
وزينون، يبلغ من العمر 45 عاما، ورقي لدرجة القسيسية بيد البابا الراحل شنودة الثالث، في 2010، ضمن الدفعة التي رسم فيها أشعياء وفلتاؤس رهبان بالدير.
وورد اسم زينون في تحقيقات النيابة مع رهبان دير أبومقار، ضمن أخرين، في الاشتباه بعلاقتهم بقتل الأنبا أبيفانيوس لسابق خلافاتهما معا.