أمين «التعاون الإسلامى»: «السيسى» يبذل جهوداً كبيرة لدعم المنظمة.. ويرعى «مؤتمرات الشباب» لدحر التطرف
الدكتور يوسف بن أحمد العتيمى
قال الدكتور يوسف بن أحمد العتيمى، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، إن المنظمة مهتمة بالعديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، فى محاولة لإيجاد حلول ليحل السلام على شعوبها، خاصة فى اليمن وسوريا وفلسطين.
وأضاف «العتيمى»، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس، أن الرئيس السيسى يبذل جهوداً كبيرة لدعم دور المنظمة، وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية، مشيراً إلى موقفهم الثابت من إدانة جرائم الميليشيات الحوثية الانقلابية فى اليمن، لافتاً إلى أهمية وجود حل سلمى للأزمة السورية، فضلاً عن السعى لتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطينى. وإلى نص الحوار:
كيف تقيّم دور مصر فى دعم المنظمة؟
- أرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يبذل جهداً كبيراً من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية، وكذلك لدعم دور المنظمة، ولا أحد ينكر الدور الفاعل لمصر فى ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمى ودولى، وخلال الفترة السابقة كان نهجها مُنصباً لدعم الشباب والاهتمام بقضاياهم، وتعزيز الحوار معهم، من خلال مؤتمرات حرص الرئيس على المشاركة بها لمحاربة الأفكار المتطرفة ودحر الإرهاب، وكذلك خطوات تمكين المرأة وتوليها المناصب القيادية، كما أن استضافة القاهرة لمقر منظمة تنمية المرأة، التابع للمنظمة، بالغة الأهمية.
التقيت بالرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.. فما أهم نقاط اللقاء؟
- تناول اللقاء سبل التعاون وتعزيز آفاقه مع منظمة المؤتمر الإسلامى، فى إطار جهودها المتميزة والحثيثة لخدمة قضايا وتطلعات الشعوب الإسلامية، وكذا جهود دعم اليمن لإدانة جرائم الميليشيات الحوثية الانقلابية، وما ألحقته من أضرار بالشعب اليمنى وتهديد دول الجوار، وأيضاً جوانب التنسيق والدعم فى مختلف المحافل والتجمعات الدولية.
«العتيمى»: نرفض جرائم الميليشيات الحوثية فى اليمن.. ولا بد من إيجاد حل سلمى للقضية السورية
ما إسهامات المنظمة فى المستقبل تجاه اليمن؟
- الرئيس اليمنى يتيح الفرصة لى وللزملاء فى منظمة التعاون الإسلامى للحديث والاستماع لآخر المستجدات فى الساحة اليمنية، سواء على المستوى السياسى أو الأمنى أو الإنسانى، وكانت هذه أبرز المحاور التى تمت مناقشتها معه، ونرى أن أهم إسهامات المنظمة بالنسبة للمستقبل فى اليمن ما يسمى «الدبلوماسية الشعبية»، والتحالف يتعرض لبعض الانتقادات التى تأتى من جهات مشبوهة، وبعض الممارسات مما يسمى «المنظمات الحقوقية»، لذلك من المهم تنشيط هذا الجانب.
ما دور «التعاون الإسلامى» فى إعادة الإعمار؟
- جميع القرارات التى خرجت من «وزراء الخارجية»، كلها مؤيدة للشرعية والحوار الوطنى، وهذا موقف ثابت وواضح، وأى شىء يتعلق بالإعمار، فنحن مستعدون له فى منظمة التعاون، وهذا واجب علينا.
نسعى لتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطينى.. وندعو جميع الدول لتقديم الدعم المادى لـ«مالى» فى حربها على الإرهاب
ما آخر تطورات القضية السورية بعد لقائك المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا؟
- تهتم المنظمة بضرورة الوصول إلى حل سلمى ومعالجة الوضع الإنسانى على الأرض، كما تتابع باهتمام بالغ الأحداث فيها، وكان موقفها منذ بداية الأزمة الدعوة إلى الاستماع إلى مطالب الشعب السورى وعدم استخدام القوة، ونؤكد مجدداً موقفنا الداعم لصون سيادة سوريا وحرمة أراضيها، وعلى ضرورة تسوية النزاع من خلال حل سياسى يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
تمثل القضية الفلسطينية الشغل الشاغل لمعظم المنظمات.. فماذا عنها؟
- القضية الفلسطينية أيضاً على رأس الموضوعات التى بحثتها مع وزير خارجية فنزويلا جورج إريازا، الذى أكد أن بلاده تولى قضية فلسطين أهمية خاصة، كما أنه يوجد فى فنزويلا جالية مسلمة كبيرة، لذلك تسعى حكومة بلاده لتوطيد العلاقات مع المنظمة، والمنظمة تتطلع إلى تحقيق تجربة نيلسون مانديلا فى اليمن والعراق وسوريا وغيرها من الدول الأعضاء، وتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطينى.
ترأست اجتماع الوساطة فى مالى.. كيف ترى الصلح بين جميع الأطراف؟
- الأمن والاستقرار فى مالى مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمن منطقة الساحل واستقرارها، وأرحب بالتزام بعض الدول الأعضاء بتقديم مساهمات لدعم القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس فى الحرب التى تخوضها على الإرهاب، ومن هذه الدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأدعو جميع الدول الأعضاء إلى التحلى بروح التضامن، وتقديم الدعم المادى لـ«مالى» فى حربها على الإرهاب فى منطقة الساحل، وأرحب بالتدابير التى اتخذتها حكومة مالى لدعم تنفيذ خطتها الشاملة لإعادة تثبيت وجود الدولة فى وسط مالى.