"أقباط من أجل الوطن": صلاة الجنازة على الراهب زينون تؤكد عدم انتحاره
كريم كمال
قال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن صلاة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلوات التجنيز على جثمان الراهب القس زينون المقاري، تؤكد أن الراهب لم ينتحر لأن قوانين الكنيسة واضحة، حيث لا تسمح بالصلاة على المنتحر لأي سبب.
وتساءل كمال، في بيان اليوم: "لمصحة من بث الشائعات عن انتحار الراهب قبل إعلان نتائج الطب الشرعي؟"، مضيفا أن نشر مثل هذه الأخبار يهدف إلى ضرب الكنيسة القبطية المصرية الوطنية واستهداف دورها الديني والوطني.
وطالب وسائل الإعلام التأكد من صحة الأخبار قبل نشرها، لأن هناك مخطط لزعزعة ثقة الشعب في الكنيسة وقيادته، وضرب وحدة الكنيسة، مضيفا: "يجب على وسائل الإعلام المختلفة عدم مساعد هؤلاء والمشاركة في هذا المخطط، ونحن نثق في الكنيسة وقيادتها وما يصدر عنها من بيانات، كما نثق في نتائج التحقيقات والطب الشرعي التي تصدر عن القضاء المصري والتي لا تقبل الشك".
كان الراهب القس زينون المقاري توفي بدير العذراء المحرق بأسيوط، أمس، وأقيمت في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بدير أبو مقار بوادي النطرون، صلوات تجنيزه ودفنه.
والراهب زينون المقاري، يبلغ من العمر 45 عامًا، وهو أب اعتراف الراهب المجرد أشعياء المقاري، المتهم الرئيسي في قتل الأنبا إبيفانيوس، ورقي إلى درجة القسيسية عام 2010 في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، ضمن الدفعة التي شملت رسامة الراهبين أشعياء وفلتاؤس المتهمان بقتل رئيس دير أبو مقار.
وقضى زينون 21 عامًا في الرهبنة، والتحق بالدير في عهد الأب متى المسكين، وانتدب للخدمة في فرنسا أشهر عدة في أواخر عام 2017، حيث إنه يجيد اللغة الفرنسية، وورد اسمه في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة حول وفاة الأنبا إبيفانيوس، كونه أحد الذين لهم خلافات مع الأسقف الراحل، وفي 25 أغسطس الماضي، قررت لجنة الرهبنة نقله مع 5 آخرين خارج دير أبو مقار، من أجل ضبط الحياة الرهبانية في الدير.