«عربجية الحناطير» و«أصحاب البازارات» صداع في رأس المرشدين بأسوان
معبد إدفو
اجتاحت حالة من الغضب لدى جموع المرشدين السياحيين في أسوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الاعتداء اللفظي والبدني على أحد المرشدين السياحيين المصاحب لمجموعته السياحية، أمس، داخل معبد إدفو من أحد أصحاب البازارات الموجودة داخل حرم المعبد، بسبب عدم مرور مجموعته السياحية أمام بازاره، وتمكن زملاءه المرشدين من تهدئة الموقف حتى يتمكن المرشد من استكمال عمله أولا ثم يتوجه لتحرير محضر ضد المعتدي لدى شرطة السياحة بالمعبد، إلا أن المرشد اضطر إلى التنازل عن شكواه حتى يتمكن من استكمال البرنامج السياحي لمجموعته لأن الباخرة السياحية التي تقيم عليها مجموعته السياحية كانت من مدينة إدفو متوجهة إلى الأقصر على وشك المغادرة.
وعبر المرشدون السياحيون عن استيائهم البالغ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة طوال الأمس من الحالة المتردية للعملية السياحية بمدينة إدفو، وطالب العديد منهم باستبدال معبد إدفو بمعبد كلابشة بأسوان حفاظا على السائحين من المضايقات التي يتعرضون لها سواء داخل المعبد من البائعين أو من عربجية الحناطير التي تقلهم من الفنادق العائمة للمعبد.
وذكر العديد من المرشدين مواقف متعددة منها عدم قدرة المرشد على نقل مجموعته للمعبد بسبب احتكار سماسرة الحناطير للعربات وتوجيهها للمرشدين الذين يتصلون بهم لتجهيز عربات جيدة ونظيفة وإعطاء الأولوية لمجموعاتهم السياحية دون غيرهم، مما يترتب عليه تأخير نقل باقي المجموعات السياحية للمعبد وعلى حساب زمن الزيارة، واتفق المرشدون على الشكوى من البازارات في حرم المعبد الذين يعيق تحركات السائحين في الممر الضيق الإجباري أمام محلاتهم ومضايقتهم لشراء بضائعهم.
وطالب المرشد السياحي، أمير العتمة، وكيل نقابة العامة للمرشدين السياحيين، بضرورة عودة الأتوبيسات السياحية لنقل السائحين من فنادقهم العائمة إلى المعبد وعدم اقتصار عملية نقل السائحين على الحناطير فقط حيث يعاني السائحون معاناة بالغة من التعامل السيء للغاية من عربجية الحناطير، وطالب المرشدين بتقديم شكاوى للنقابة بكل المعوقات التي تعوق أدائهم لعملهم بمدينة إدفو لتقديمها لكل من يهمه أمر السياحة في مصر.
ومن ناحيته عبر أشرف بشري، عضو مجلس نقابة المرشدين السياحين بأسوان، عن بالغ استيائه من هذه الواقعة، مؤكدا أن مشاكل مدينة إدفو تحتاج إلى وقفة حاسمة من الدولة للحفاظ على العملية السياحية بالمدينة التي يميزها معبد من أروع المعابد المصرية، وللحفاظ على سمعة مصر السياحية، إذ أن السائح يعاني معاناة كبيرة منذ لحظة خروجه من فندقه العائم وحتى عودته بعد زيارة المعبد سواء في عملية نقله للمعبد من خلال الحناطير التي يوجد العديد منها بحالة مذرية للغاية وأحيانا تمثل خطورة على أمن وسلامة السائحين لعدم صلاحيتها، أو من خلال تعامل السائق مع السائحين ومطالبتهم بدفع بقشيش إضافي فوق ما تقوم شركات السياحة بدفعه لهم وفقا للاتفاق المبرم بين جمعيتهم وغرفة شركات السياحة.
وأضاف بشري، ظهرت أيضا ظاهرة السماسرة وتفضيل إعطاء الأولوية لجنسيات عن جنسيات أخرى ورغم كل الجهود التي تبذلها جمعيتهم إلا أنها أحيانا تقف عاجزة عن تلافي هذه المشكلات، أما بخصوص البازارات الموجودة داخل حرم المعبد فإن المرشدين يؤمنون بحق البائعين في أكل العيش ولكنهم في نفس الوقت يستهجنون طريقة التعامل مع السائحين بهذا الشكل كما لا يقبلون الإرهاب النفسي الذي يمارس ضدهم كما حدث بالأمس.
وطالب المرشدون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة إلزام وزارة الآثار وشرطة السياحة البائعين بالتواجد داخل محلاتهم وعدم اعتراضهم السائحين والتعامل بحزم تجاه حالات الاعتداء على المرشدين السياحيين التي تتكرر كل فترة.