طريق الإدمان يبدأ من المذاكرة: احذر المنشطات
طريق الإدمان يبدأ من المذاكرة: احذر المنشطات
التعب والأرق والإجهاد.. تداعيات طبيعية للتحصيل الدراسى تختلف من طالب إلى آخر، ويحاولون التغلب عليها بشتى الطرق، لكن أن تنتهى المذاكرة بوصمة مدمن، فالأمر خطير.
وزارة الصحة حذرت من تعاطيها وتسعى لنشر التوعية بخطورتها من خلال وسائل الإعلام
تحذيرات أطلقتها الدكتورة منى عبدالمقصود، أمين عام مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة، من تعاطى طلاب لمخدرات ومنشطات من أجل رفع التحصيل الدراسى، تعقبها تداعيات خطيرة على صحة الطلاب، تقتضى بضرورة نشر التوعية من خلال وسائل الإعلام الفترة المقبلة.
تنقسم المخدرات إلى مواد منشطة وأخرى مهبطة وثالثة مهلوسة، ويلجأ الطلاب كثيراً للنوع الأول رغبة فى السهر والتحصيل الدراسى، حيث إنها تزيد من كفاءة الجهاز العصبى المركزى، وتقلل من الإحساس بالتعب مثل الترامادول، وفقاً للدكتور عبدالرحمن حماد، المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية.
«الطالب بيتعاطى المنشط على أنه لفترة مؤقتة، ثم يفاجأ إنه مدمن»، يقولها «حماد» ناصحاً الطلاب بالنوم لفترة معقولة، التغذية السليمة وممارسة الرياضة لزيادة التحصيل الدراسى بالشكل الآمن.
الدكتور إيهاب الخراط، استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، أوضح أن عدداً كبيراً من الأدوية فى بداية تعاطيها يكون الهدف مقاومة التعب، فيستطيع الطالب السهر لأيام طويلة والمذاكرة لعدد أكبر من الساعات، المشكلة أن الاستمرار فى تعاطى العقار يأتى بنتائج عكسية، فلا يستطيع الطالب التركيز ولا التحصيل الدراسى.
الترامادول والأدوية الشبيهة بـ«الأفيونات» يحصل عليها الطلاب سراً، بحسب «الخراط»، ويتوهمون أنها ستكون الحل للتركيز والنشاط، ولابد من زيادة الوعى بخطورة الأمر. تطوير منظومة التعليم مطلب مهم أيضاً حتى لا تشكل عبئاً كبيراً على الطالب فى فترة معينة من العام الدراسى، تدفعه للجوء إلى منشطات، مثل التقييم طوال العام، إلى جانب ضرورة تطوير مهارات الحياة ومراعاة للطلاب المتأخرين دراسياً، الذين يصعب عليهم التحصيل بشكل جيد، ومواجهة الأسباب وعلاجها.
«لا توجد منشطات لزيادة التحصيل الدراسى تباع فى الصيدليات، إنما يلجأ الطلاب أحياناً لفيتامينات لزيادة الطاقة والتركيز بسبب الإصابة بالإجهاد الشديد مثل رويال جيلى عسل النحل»، يقولها الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الطلاب لا يهتمون بالرياضة ولا يتعرضون للشمس لفترات مناسبة، وهنا يكونون فى حاجة إلى تناول فيتامينات كمكمل غذائى لتعويض الطاقة اللازمة.
لا ضرر من تناول الفيتامينات، بحسب «عبيد»، ولا يشترط تناولها باستشارة طبيب، فليس لها أعراض جانبية، ومعظمها من مكونات طبيعية: «الفيتامينات تباع فى السوبر ماركت خارج مصر، فلا تترتب عليها أى أضرار صحية».