خلال رحلة البحث عن "كنز الخديوي".. سقوط 8 عمال في "بطن البقر"
التنقيب عن الاثار
جلس الأصدقاء الثمانية على مقهى شعبي في منطقة بطن البقر بالقرب من منزل مهجور، انهار منه جزء ولا يوجد به سكان، ثم خطر في بال أحدهم فكرة "البيت ده كانوا بيقولوا إن فيه كنز فرعوني" .
اتفق الأصدقاء على البحث عن الكنز الوهمي، وعقب حفرهم نفق بطول 7 أمتار فوجئوا بضباط المباحث يلقون القبض عليهم، فحُرر محضر واعترف المتهمون بتفاصيل الجريمة، وقررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتولت النيابة التحقيق.
وروى المتهم الأول "سعيد.ه"، 61 عامًا تفاصيل واقعة البحث عن كنز الخديوي، كما أطلقوا عليه، قائلا في محضر الشرطة، "اعمل بصحبة أصدقائي الثمانية وهم (محمد.ف) 29 سنة عامل، و(أشرف.م) 36 سنة عامل، و(أحمد.ف) 22 سنة عامل، و(أحمد.م) 21 سنة عامل و(أحمد.س) 42 سنة عامل، و(طارق.ر) 18 سنة عامل، و(سيف.س) 23 سنة عامل منذ عدة سنوات تجمعنا صلة صداقة وزمالة العمل".
ويضيف، "اعتدنا على التجمع في مقهي بمنطقة بطن البقر بمصر القديمة كل ليلة جمعة، على مقهي شعبي، نتبادل الحديث واللعب ونحتسي الشاي، ويوم الخميس الماضي نهاية شهر سبتمبر، كنا نجلس وبدأ كل واحد يشكو من ضيق الحالة المادية، وأثناء الحديث قال أحدنا إن المنزل المهجور المجاور للمقهى به كنز أثري كان يمتلكه الخديوي إسماعيل، وقررنا البحث عنه، جمعنا مبلغ من المال تجاوز 5 آلاف جنيه لشراء احتياجات الحفر عن الكنز، وبدأنا نتجمع كل ليلة للبحث عن الكنز، وزعمنا أن المسؤولين بالحي كلفونا برفع آثار الهدم". واستطرد: "مضى 4 أيام على الحفر، وفوجئنا برجال المباحث يلقون القبض علينا".
تم إخطار اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، وتمكنت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة مصر القديمة، من ضبط 8 متهمين؛ حال قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل عقار مهدوم كائن خلف منطقة بطن البقرة؛ بجوار مساكن الفسطاط.
وعثر بموقع الحفر على حفرة قطرها "3×3 متر" بعمق 15 مترا، وأدوات تنقيب عبارة عن فأس حديدي وهيلتي دقاق، و2 أزمة حديدية، وجاكوش حديدي، وحبل به خطاف طوله 25 مترا، وسلك كهربائي به لمبتين وجرادل بلاستيك.
بمواجهة المتهمين بالتحريات وما أسفر عنه الضبط، اعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار، حُرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيقات.