«ليديا طالبة آداب إنجليزى»: كنت أريد إنشاء «أكاديمية اللغات» وغيرت هدفى من «التدريس» إلى «التدريب»
ليديا فادى طالبة آداب إنجليزى
كان هدفها أن تصبح مدرّسة عندما التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية قبل أربع سنوات، لكنها غيّرت هذا الهدف ليصبح حلمها إنشاء أكاديمية لتعليم اللغات والتدريب على مهارات التواصل المختلفة بهدف سد الفجوة بين الجامعة وسوق العمل.. هى ليديا فادى، التى أكدت، فى حوارها لـ«الوطن»، أن هناك فجوة كبيرة بين التعليم والحياة العملية فى مصر، ومشروعها الذى تخطط لإنشائه يأتى بهدف محاولة تأهيل الأفراد لسوق العمل بصورة جيدة، ترى أن انضماها لبرنامج شباب القادة سيساعدها على تحقيق هذا الحلم، كما وجهت رسالة لمختلف المسئولين بضرورة الاستعانة بصورة أكبر بالشباب لما يمتلكونه من طاقات وقدرة على الإبداع.
وأكدت أن اللغة ومهارات التواصل أمور مهمة جداً لكل شاب أياً كان مجال عمله أو دراسته، خاصة أن الشهادات الجامعية ليست كافية لتأهيل الخريجين للحياة العملية، إلى نص الحوار:
ما تقييمك لبرنامج شباب القادة منذ انضمامك حتى الآن، ولماذا قررتِ من الأساس المشاركة؟
- الأمر بدأ من خلال تواصل برنامج شباب القادة مع النشاط الطلابى الذى كنت أعمل به، بهدف نشر الفكرة داخل الجامعة والتواصل مع الطلبة، وقررت أن أنضم للبرنامج لأنه يحمل نفس الفكرة التى أؤمن بها، وهى ضرورة تأهيل الشباب لسوق العمل بشكل جيد جداً، وحتى يصبحوا على قدرة ليكونوا قيادات شبابية فى المجتمع. وتقييمى لمستوى البرنامج «فوق العشرة من عشرة»، والشركات التى نتدرب فيها ونتعامل معها محترفة وعالمية.
طالبة «آداب إنجليزى»: أقول للشباب «يجب ألا نيأس أبداً.. ولازم نتبهدل علشان نحقق أهدافنا»
هل شاركتِ فى أنشطة طلابية بالجامعة؟
- نعم، منذ السنة الدراسية الأولى.
وما أبرز تلك الأنشطة؟
- شاركت فى نشاط جامعى للتعريف بأهمية العمل التطوعى لخدمة المجتمع، وجذب الشباب لمشروعات تتعلق بريادة الأعمال، فضلاً عن أنشطة أخرى لتعليم اللغات، أنا أحب اللغات جداً، وأتطلع لتعلم المزيد من اللغات الأجنبية، كما أساعد كثيراً من الشباب فى التدريب على ممارسة اللغة الإنجليزية من خلال أنشطة ودورات، وأعطى كورسات لتزويد الطلبة بمهارات الاتصال، أحب مجال التدريب، سواء ما يتعلق باللغة أو التواصل مع الآخرين، وقررت أن أغير خريطة مستقبلى المهنى من التدريس إلى التدريب.
وما هى أحلامك على المستوى البعيد؟
- أحلم بالاستمرار فى تدريس اللغة الإنجليزية ومهارات الاتصال، مع كسب المزيد من الخبرة، وأن أكون واحدة من الرائدين فى هذا المجال داخل مصر، كما أريد أن أتعلم التسويق، كى أستطيع أن أؤسس أكاديمية التدريب والتدريس التى أحلم بها مستقبلاً، والتى توفر دورات تدريبية للطلبة والشباب لتأهيلهم لممارسة اللغة الإنجليزية على أعلى مستوى، واكتساب الخبرات اللازمة فيما يتعلق بمهارات الاتصال، سواء فى الحياة عموماً أو فى بيئات العمل المختلفة. وأنا أعتقد أن اللغة ومهارات التواصل أمور مهمة جداً لكل شاب أياً كان مجال عمله أو دراسته، لسد الفجوة بين الدراسة وسوق العمل، خاصة أن الشهادات الجامعية ليست كافية لتأهيل الخريجين للحياة العملية، وهناك فجوة نحتاج لسدها.
فجوة كبيرة بين التعليم والحياة العملية وأطالب المسئولين بالاستعانة بالشباب
نظراً لتعاملك مع عدد كبير من الطلبة من خلال أنشطتك فى الجامعة، ما رسالتك التى توجهينها للشباب؟
- رسالتى لهم: تجنب اليأس، يجب ألا نيأس أبداً. وأنصحهم بالمشاركة فى أنشطة وفعاليات، سواء فى الجامعات أو مراكز الشباب أو مؤسسات المجتمع المدنى، هذا الأمر مهم جداً لاكتساب الخبرات والتعامل مع ثقافات وعقليات مختلفة والتعرف على طرق تفكير مختلفة، واكتساب الخبرات. أصحاب الشركات الآن يبحثون عن الفرد الأكثر خبرة والأكثر قدرة على المشاركة فى فريق عمل.
وماذا تطلبين من المسئولين أو الحكومة؟
- أنا أعرف أن كثيراً من المسئولين يعملون بشكل كبير جداً، والحكومة تحاول أن تتحرك بأفضل ما يمكن، والرئيس السيسى يعمل على ذلك بهدف تغيير الواقع والانتقال بمصر إلى مكانة أفضل. وأعرف أيضاً أن الأوضاع صعبة وليست سهلة، ولو عندى رسالة أوجهها للدولة فهى العمل على مزيد من تمكين الشباب، والاستعانة بهم فى الوزارات والمحافظات والهيئات المختلفة، لأن الشباب يعطون الدفعة للأمام، ونظراً لما يمتلكونه من طاقات وقدرة على الإبداع، وهناك بالفعل نماذج كثيرة يمكن الاستعانة بها، خاصة فى ظل الاهتمام بتوفير برامج لتأهيل وإعداد قيادات شبابية.