أدوية بيطرية مُنتهية الصلاحية في الأسواق.. إليك مخاطرها
مزرعة دواجن
حذرت شعبة الأدوية بالغرف التجارية، من تزايد شركات "بير السلم" المنتجة للأدوية البيطرية، مشددة على أنها تُنتج وتبيع دواء مغشوش ومُنتهي الصلاحية، بعيدًا عن أعين الرقابة.
وقال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية، إن كثير من أصحاب المزارع لاحظوا زيادة كميات النفوق داخل مزارعهم فى الفترة الأخيرة، وبعد المعاينة تبين قيامهم بمعالجة الدواجن والماشية، بأدوية مجهولة من المكاتب البيطرية غير المرخصة، وأصيبت عدد كبير منها بالنفوق، محذرًا من تأثيراتها علي الأطفال وكبار السن، عند تناول اللبن واللحم والبيض، مؤكدًا أنها تدمر الجهاز المناعي للطفل ولكبار السن".
أضاف رئيس الشعبة، لـ"الوطن"، أن الأدوية البيطرية المغشوشة بها تركيبات خطيرة مثل "كليندامايسين"، و"سبكتينومايسين"، مبينًا أنه يوجد بها مركبات محظور تداولها بناء على قرار وزارة الصحة، مشيرًا إلى انتشار للمضاد الحيوى بتركيبة "تايلوزين + كوليستين" المحظور استخدامه إلا بعد استخراح تصريح من مديرية الطب البيطرى لاستخدامه فقط في تربية الخنازير، وبالمثل أدوية "إنروفلوكساسين" المحظورة، والأدوية التي تحتوى على "سبيراميسين".
وأشار "عوف"، إلى أن عدد كبير من الشركات تقدمت للشعبة تؤكد تقليد العلامات التجارية وغش هذه الأدوية، وبيعها عبر مراكز الأدوية البيطرية غير المرخصة، واستخدامها مع عدد من المربين للماشية والدواجن، لتحقيق نتائج عظيمة في تكوين اللحم والنمو السريع، مبينًا أن أغلب الأدوية المغشوشة يكون مكتوبًا عليه تركيز المادة الفعَّالة 10% فى حين أنها لا تصل إلى 2%.
من ناحيته، قال أسامة هيثم، أحد أصحاب الشركات البيطرية، إن هناك مخازن عديدة تقوم بغش الأدوية البيطرية داخل القرى والنجوع، بعيدًا عن الجهات الرقابية، لافتًا إلى أن أغلبها يجمع كميات من الأدوية المنتهية الصلاحية، ويتم إعطاء الدواء تاريخًا جديدًا مزورًا، مبينًا أنه يتم تزوير تاريخ الإنتاج، وتاريخ انتهاء الصلاحية، بالإضافة إلى رقم التشغيلة، ولون المغلف وتصميمه.
وأشار "هيثم"، إلى أن الأزمة التي تواجه الأدوية البيطرية تتمثل فب عدم وجود رقابة مشددة، ما أدى إلي تفاقم ظاهرة غش الأدوية البيطرية، لترتفع من 20% إلى 50%، وتصل إلى مجالات اللقاحات، لافتًا إلى أن الأدوية المغشوشة أدت إلى توطن الأمراض وتحورها، لتصبح أكثر شراسة، حسب قوله.