«أفارقة ويمنيون وخلايجة» يجتمعون على حب «صاحب الكرامات»
وفود سودانية ويمنية خلال مشاركتها فى الاحتفالات
شهدت ساحة المسجد الأحمدى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية استمرار توافد المريدين والزوار ومشايخ الطرق الصوفية الذين حرصوا على الحضور من محافظات الجمهورية، فضلاً عن وفود حضرت من الدول الأفريقية والعربية والأجنبية للمشاركة فى مولد «السيد البدوى».
حلقات ذكر وابتهالات دينية للطرق الصوفية.. ومندوب الوفد السودانى يهتف «تحيا مصر»
وحرصت الوفود العربية والأفريقية والأجنبية على أداء الصلوات والمشاركة فى الابتهالات الدينية والتواشيح وحلقات الذكر داخل ساحة المسجد الأحمدى، وفى الخيام المصنوعة من القماش التى انتشرت بضواحى مناطق «درب الأثر، درب الإبشيهى، شارع الخان، ومنطقة الصارى»، وسط حالة من البهجة بالأعداد الغفيرة التى شاركت فى احتفالات المولد، بالتزامن مع حالة من الاستنفار الأمنى، فرضتها الأجهزة الأمنية تحت إشراف اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، حيث انتشرت المدرعات ودوريات الشرطة ونقاط قوات الحماية المدنية ومباحث شرطة المرافق والإشغالات لتأمين الاحتفالات.
«أنا حريص على أن أزور شيخ العرب فى كل سنة، وكانت أول زيارة لى سنة 1960، وكنت حينها طفلاً، ولى الشرف أن أكون فى مصر وبحب أهلها وشعبها الطيبين وبيبقى معايا وفد كبير مكون من 300 شخص سودانى وده بدافع الحب»، قالها أحمد البدوى، رئيس الطريقة الأحمدية للتصوف بمنطقة أم درمان بالسودان، مشيراً إلى أن العلاقة بين الشعبين المصرى والسودانى تاريخية وزادت عمقاً بوجود عبدالفتاح السيسى، وعمر البشير، وتابع: «وفود الطرق الصوفية السودانية تأتى بواسطة الطيران والأوتوبيسات، لقضاء أسبوع كامل فى احتفالات المولد، ونلقى اهتماماً واسعاً من إخواننا المصريين، ودائماً ما نقيم فى فنادق أو خيام الطرق الصوفية المميزة». وأشار إلى أن الطرق الصوفية السودانية تتواصل مع مشيخة الطرق الصوفية المصرية، لافتاً إلى أن هناك جدول زيارات للربط بين الجانبين، لزيارة مساجد السيدة عائشة والسيدة نفيسة وسيدنا الحسي.
كمال على عبدالله من مدينة الخرطوم، قدم إلى مصر لزيارة الشيخ عبدالرحيم البرعى، أحد مشايخ الطرق الصوفية، التى تستوعب خيمته أكثر من 8 آلاف زائر يومياً، فضلاً عن المشاركة فى الابتهالات والتواشيح الخاصة بالطريقة الأحمدية التى انتهجها شيخ العرب من خلال رفع رايات وأعلام تمثل وحدة مشايخ الطرق الصوفية أثناء وجودها فى مدينة طنطا تقرباً من أولياء الله الصالحين، وأضاف: «مصر أم الدنيا رائدة وداعمة لكل الإخوة العرب والأفارقة»، وتمنى أن يوفق الله رؤساء بلدان مصر والسودان وإثيوبيا لوضع حلول واقعية تضمن حقوق كل الشعوب فى حال تشغيل سد النهضة، ودعا الجميع إلى الوحدة، مشيداً بدور مصر الكبير فى حفظ أمن واستقرار منطقة حوض النيل، واختتم هاتفاً: «تحيا مصر.. تحيا السودان.. تحيا وحدة أهل وادى النيل».
وقال حسن الشلقامى، أحد أعضاء الوفد اليمنى، إنه حرص على المشاركة مع الوفود القادمة من دول السعودية ولبنان وفلسطين واليمن، تأكيداً على تواصل الشعوب العربية وتقارب مشايخ الطرق الصوفية للربط بينهم من خلال تبادل زيارات أولياء الله الصالحين وموالدهم العطرة بالابتهالات الدينية، والتواشيح.