شخصيات دولية: «منتدى الشباب» برلمان عالمى لمناقشة القضايا المُلحّة
السيناتور شوكت مسلمانى والبروفيسور رفعت عبيد وكيل المجلس الاستشارى الأسترالى - المصرى
أكد سياسيون وقيادات شبابية عربية وغربية، أهمية «منتدى شباب العالم»، الذى تُعقد دورته الثانية، فى شرم الشيخ، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل، معتبرين إياه فرصة جيدة لجمع شباب من مختلف الدول، فى فعالية واحدة لمناقشة قضايا مُلحة وتشغل العالم الآن، فضلاً عن أنه يتيح لهم التعبير عن آرائهم ورؤيتهم لمستقبل أوطانهم، مع خلق مناخ لتبادل الأفكار والخبرات المتميزة فى جميع المجالات.
وأعلن عدد من الشخصيات العربية والدولية والمصرية العاملة بالخارج، فى تصريحات لـ«الوطن»، دعمهم المنتدى، الذى يمثل «منصة نموذجية للحوار بين شباب يحمل ثقافات متعدّدة، ونماذج ناجحة من فئات عمرية مختلفة، عبر جلسات وورش عمل وحلقات نقاشية هادفة ومؤثرة»، وفق وصف بعضهم.
عضو بالبرلمان الأسترالى: القضايا المطروحة على جدول الأعمال تشغل العالم كله.. ومسئول بـ«الأونروا»: شباب «اللاجئين» تحدّثوا بمصداقية عن تجارب ملهمة فى الدورة السابقة.. وأستاذ بجامعة سيدنى: سعيد بتنظيم مصر لأكبر ملتقى فى العالم.. واقتصادى مصرى بفرنسا: أشعر بالفخر كلما سألنى أحد عن كيفية المشاركة
وقال السيناتور شوكت مسلمانى، عضو البرلمان الأسترالى: إن «الاهتمام بالشباب يعود بفوائد كبيرة على الأوطان، ومنتدى شباب العالم تطبيق فعال لهذا الاهتمام»، مشيراً إلى أن المنتدى يناقش قضايا غاية فى الأهمية، لا سيما أن الشباب هم من يديرون الجلسات ويتحدثون فيها.
وأضاف أن التجربة المصرية المتمثلة فى «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، أثبتت كفاءتها فى المؤتمرات الرئاسية، التى انعقدت بمصر طوال الفترة الماضية، مما يعزّز نجاح المنتدى من حيث التنظيم، والأطروحات التى يناقشها.
وقال السيناتور ديفيد كلارك، عضو البرلمان الأسترالى أيضاً: أريد تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على انعقاد الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم، الذى يُعد من الإنجازات المهمة للرئيس منذ توليه السلطة.
وأضاف: «تابعت بعض جلسات الدورة الأولى للمنتدى، ولمست بنفسى أهمية المشاركات الشبابية، وقوة المشاركين من حيث لغة وأسلوب التعبير وقيمة القضايا التى يتحدثون عنها»، موضحاً أن ذلك يُحسب للجهة المنظمة للمنتدى، فلولا حسن الاختيار، ما خرجت الفعالية بهذا النجاح.
وأكد البروفيسور المصرى رفعت عبيد، أستاذ الدراسات السامية بجامعة سيدنى رئيس المجلس الاستشارى الأسترالى، أن شباب مصر هم ثروتها الحقيقية فى المستقبل، و«كون أن فكرة منتدى شباب العالم هى صناعة شبابية خالصة، فهذا يعنى أن هؤلاء الشباب لديهم القدرة على الابتكار والتميز».
وعبّر «عبيد» عن سعادته بأن مصر تنظم فعالية شبابية بهذه الضخامة، مشيراً إلى أن ذلك يزيد مسئولية الشباب المصرى أمام المشاركين من مختلف دول العالم، فهم الآن يتحمّلون مهمة كشف الجانب العظيم لأبناء حضارة ممتدة منذ آلاف السنين، وهو ما انعكس على الدورة السابقة من المنتدى.
أبطال يمنيون: تجمُّع لنبذ العنف والتطرُّف وسعداء بتكريم شبابنا فى الدورة الأولى
وأكد المصرى هانى عادل، مدير قطاع عمليات اليوم الواحد بوزارة الصحة الأسترالية، أن «منتدى شباب العالم له أثر رائع وإيجابى على جميع الشباب من مختلف الدول بوجه عام، وعلى الشباب المصرى بصفة خاصة، لا سيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعطى المنتدى أولوية ضمن اهتماماته بالشباب».
وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسى عن الشباب ليس مجرد جمل فى خطابات، لكنها تتحول إلى عمل ملموس على الأرض، وشعار المنتدى «we need to talk» خير دليل على الرسالة، التى تريد مصر أن تنقلها إلى العالم أجمع، فالمنتدى ينقل رؤية الشباب دون أى قيود أو خوف.
وقال إسماعيل الطلاع، المتحدث باسم برنامج الطوارئ فى «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين» (الأونروا)، إنه تابع فعاليات الدورة الماضية من منتدى شباب العالم، العام الماضى، وأعجب بالجلسات التى ناقشت أوضاع اللاجئين.
وأضاف: شاهدت تحدّث الكثير ممن مروا بتجربة اللجوء فى دول أخرى بعدما دمرت الحروب أوطانهم، بكل صدق ودون قيود، وهو ما طرح أمامنا تجارب ملهمة، ونجاحات فى مجالات مختلفة، فمنهم من حصد بطولة دولية وهو لاجئ، ومنهم من ساعد أبناء بلده فى تخطى ظروفهم الصعبة.
وأشاد الإعلامى الأردنى زكى وشاح، بحرص مصر على عقد الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، مشيراً إلى أن تجمع الشباب فى فعالية واحدة لمناقشة قضايا دولهم المختلفة، يؤكد أهمية فتح مجالات أوسع أمام هؤلاء الشباب، لأنهم مستقبل هذا العالم.
وقال إن الكثير من الكوادر الشبابية بالأردن، تقدّموا بطلبات حضور للمنتدى عبر الموقع الإلكترونى الخاص به، رغبة منهم فى نقل تجاربهم إلى جميع أبناء العالم، موضحاً أن الأردن لديها الكثير من التجارب الشبابية الناجحة، مثل «برلمان الشباب»، فضلاً عن أن هناك نماذج تشارك سنوياً فى فعاليات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسكو»، ومشروعات مختلفة لـ«اليونيسف».
كبير المذيعين الاقتصاديين بـ«فرانس 24»: المنتدى رسالة سلام من مصر إلى العالم أجمع.. وإعلامى أردنى: شباب المنتدى هم المستقبل.. وباحث فلسطينى: يعزّز الرهان على وعى أبنائنا فى محاربة التطرف
وأكد هلال الحاج، لاعب المنتخب اليمنى للكونغ فو، الذى حصد ذهبية العرب وبرونزية دورة الألعاب الإسلامية، وذهبية بطولة غرب آسيا 2017 - 2018، أن المنتدى يعتبر تجمعاً لنبذ العنف والتطرف، وطرح أفكار مثمرة وتفاعل بناء بين أبناء الثقافات المختلفة.
وقال إن المنتدى من أهم المنصات الدولية، التى يفخر أى شاب بالمشاركة فيها، وهذا الشعور يعرفه جيداً، من مثل منتخب بلاده على المستوى الرياضى، أو عبر جائزة متخصصة، فى مجال عمله أو دراسته.
وعبر جمال الصبرى، لاعب المنتخب اليمنى للمصارعة، بطل العرب وغرب آسيا 2017 - 2018، عن سعادته بتكريم شاب يمنى فى الدورة الأولى من منتدى شرم الشيخ، موضحاً أن كثيراً من زملائه سجلوا للمشاركة فى المنتدى هذا العام.
ويرى «الصبرى» أن مصر تنجح دائماً فى تنظيم الفعاليات والأحداث العالمية، مشيراً إلى أنه شارك قبل شهرين تقريباً فى بطولة العرب للمصارعة، التى أقيمت بمدينة شرم الشيخ، وكان التنظيم رائعاً، فضلاً عن أن مدينة السلام من أفضل بقاع العالم، واختيارها لتكون مقراً للمنتدى اختيار موفق وجيد جداً.
وأعرب ياسين السرورى، لاعب المنتخب اليمنى لكرة القدم عن سعادته بتنظيم مصر فعالية دولية بهذه الأهمية، مؤكداً أنه تابع الدورة الماضية من المنتدى، وتمنى أن يكون مشاركاً للشباب اليمنى فيها.
وأضاف: أريد أن أسرد أمام شباب العالم، تجارب الكثيرين من أبناء اليمن، الذين نجحوا فى تخطى الأزمة، التى تمر بها بلادنا منذ عام 2011، مشيراً إلى أن فرص النجاح لا تتأثر بحروب أو نزاعات، طالما أن الإرادة موجودة.
وقال خالد كراوى، كبير المذيعين الاقتصاديين بقناة «فرنسا 24» (عربى)، إنه يدعم منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، ويدعم الاستقرار فى مصر، موضحاً أن المنتدى رسالة من المصريين بأنهم يحملون السلام للعالم أجمع، حيث يجتمع الشباب من مختلف الدول لمناقشة قضايا مهمة تشغل بلدانهم، كما يتبادلون الخبرات فى ما بينهم، للوصول إلى توصيات مهمة، مثل التى عرضها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الدورة السابقة للمنتدى.
وأضاف أن تنظيم المنتدى بشكل سنوى، كان من أهم توصيات الدورة السابقة، لأنه يتيح الفرصة أمام من لم يحالفهم الحظ ولم يحضروا العام الماضى، للمشاركة فى الدورات الجديدة.
وأكد الدكتور محمد الألفى، أستاذ الاقتصاد السياسى فى باريس، أن منتدى شباب العالم، يُعد تجمعاً رائعاً لشباب الدول المختلفة على أرض مصر، لا سيما أن الدورة الأولى من المنتدى نجحت وحازت إعجاب جميع من شاركوا فيها.
وقال: باعتبارى من أبناء الجالية المصرية بفرنسا، فإننى أشعر بالفخر كلما سألنى طلاب الاقتصاد أو الاقتصاديون هنا عن منتدى شباب العالم، وكيفية التسجيل للمشاركة فيه، مشيراً إلى أن مثل هذا المنتدى، يعتبر من أدوات القوة الناعمة للدولة، ويساعدها على إظهار الجوانب المضيئة بها.
وتوقع محمد شبشوب، المنسق العام لحركة نور تونس، أن تحقق الدورة المزمع عقدها مطلع الشهر المقبل، تأثيراً واسعاً مثل الدورة الماضية، فالشريحة المشاركة، وهى الشباب، تُعد الأكبر على مستوى العالم، وكثير من الدول، ومنها مصر، تستعين بها فى التخطيط لمستقبلها، خاصة فى مجالات التنمية المستدامة.
وأضاف أن العالم كله يدرك أهمية الاستعانة بالشباب، الذى تطور وعيه كثيراً بفضل الثورة التكنولوجية والمعرفية، التى شهدها القرن الحادى والعشرين، وهناك أمثلة كثيرة لشباب يتولون زمام المسئولية فى دولهم، من بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى فاز بانتخابات بلاده أمام شخصيات كانت تمارس السياسة منذ سنوات طويلة.
وقالت الإعلامية الفلسطينية، كارى ثابت، إنها «سعيدة بتجربة مصر فى استضافة مثل هذا العرس العالمى»، موضحة أن أهم ما يميز المنتدى هو الرقى فى التعامل مع جميع الشباب المشارك.
وأضافت أن التغطية الإعلامية للدورة السابقة كانت أكثر من رائعة، فضلاً عن تميز المتحدثين فى الجلسات المختلفة طوال أيام المنتدى، مما يوضح أنهم اختيروا بعناية فائقة للحديث عن تجاربهم أو مناقشة القضايا المهمة، مشيرة إلى أن هذا «المنتدى يعتبر برلماناً عالمياً للشباب لبحث ما يؤرق العالم من هموم وقضايا ومشكلات».
وأكد الباحث الفلسطينى الدكتور عبدالمهدى مطاوع، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومى، أن «المنتدى يعزّز الرهان على وعى الشباب فى حل مشكلات العالم بالفكر وليس العنف».
وأضاف أن الدورة السابقة للمنتدى ناقشت باستفاضة فكرة أن يسود الأمن والسلم فى العالم كله، لمواجهة موجة التطرف، التى تنامت بقوة فى العقد الحالى، فشباب العالم لديهم وعى كامل، بأن المعركة الحالية فكرية فى المقام الأول.