بعد تغيير اسمها.. تعرف على سبب الأزمة بين اليونان ومقدونيا
أحد شواطئ مقدونيا
يلتقي وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم، نائب وزير الخارجية اليوناني تيرانس نيكولاس كويك، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية في المنطقة.
وفي سياق آخر، تتزامن زيارة نائب وزير الخارجية اليوناني لمصر في توقيت تشهد فيه اليونان حدثا تاريخيا، وهو الاتفاق على تغيير اسم مقدونيا، وبدء عملية تغيير اسم البلاد إلى "جمهورية شمال مقدونيا"، لتنتهي عقود من التوترات بين اليونان وجارتها الصغيرة.
وأدى رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، مساء السبت، اليمين الدستورية كوزير للخارجية؛ عقب استقالة وزير الخارجية السابق نيكوس كوتزياس بعد خلافه مع وزير الدفاع بانوس كامينوس، حول الاتفاقية التي وقعتها اليونان مع مقدونيا لتغيير اسمها.
من جانبه، قال وزير الخارجية السابق إنه يمر بمفارقة مغادرة منصبه والشعور بالسعادة، مشيرا إلى تمرير البرلمان المقدوني، أمس، اتفاقية تغيير اسم البلاد التي وقعت في اليونان وكان كوتسياز كبير المفاوضين فيها، ووجه الشكر لرئيس وزراء مقدونيا ووزير خارجيتها، وأعضاء برلمان سكوبيه الذين صوتوا لصالح الاتفاق.
ورحب حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس، بتصويت البرلمان المقدوني على بدء عملية تغيير اسم البلاد إلى "جمهورية شمال مقدونيا"، الذي كان مصدر توتر مع اليونان منذ عقود، باعتبار أنه يقرب مقدونيا من الإنضمام إلى هذين التجمعين.
وجاء قرار البرلمان بعد أسبوع من التوتر الشديد والمفاوضات خلف أبواب مغلقة في سكوبيي ، حيث لم يكن من الواضح حتى اللحظة الأخيرة ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من تأمين غالبية الثلثين لتمرير القرار.
ومنذ استقلال جارتها الصغيرة في 1991، تعتبر اليونان أن اسم مقدونيا يجب ألا يطلق سوى على إقليمها الشمالي حول سالونيكي، وهي تعطل انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان إلى حلف شمال الأطلسي ومفاوضاته للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
يتغير اسم مقدونيا بموجب الاتفاق بين رئيس وزرائها، زوران زئيف ورئيس وزراء اليونان، أليكسيس تسيبراس في يونيو إلى جمهورية شمال مقدونيا مقابل أن تتراجع أثينا عن عرقلة انضمامها إلى حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهو موقف اتخذته طيلة 27 عاما، لتشابه الاسم مع مقاطعة مقدونيا اليونانية.