أولها لمبات وآخرها صنابير موفّرة: «عمرو» يرفع شعار.. «الترشيد يبدأ من الحكومة ثم المواطن»
عمرو عاطف
«اجتماع وزارى لمناقشة تعميم استخدام اللمبات الموفرة»، هكذا بدأ الأمر عام 2015 حين قررت الحكومة أن تبدأ بنفسها فى ترشيد الكهرباء ما نتج عنه انخفاض ملحوظ فى كل من الاستهلاك الحكومى والمنزلى للكهرباء لتعاد الكرّة ذاتها هذا العام، ولكن هذه المرة مع الصنابير الموفرة، حيث بادرت كل من وزارتى الأوقاف والرى بتجارب محدودة لتجربة الصنابير الموفرة للمياه مع تقييم التجربة.
شاب يبتكر صنبوراً محلياً للترشيد بديلاً للمستورد ثمنه 200 جنيه فقط
قطع موفرة للمياه طرحتها القابضة للمياه بـ40 جنيهاً توفر المياه المستخدمة بنسبة تتراوح بين 35% وحتى 50% فى سبتمبر الماضى، مزيد من المحاولات لم تبد أنها رسمية فقط، فعلى التوازى، ومع عدد من المحاولات المجتمعية لنشر ثقافة ترشيد المياه انطلق الشاب عمرو عاطف بمحافظة طنطا فى محاولة فردية لإيجاد ابتكاره الخاص لترشيد المياه، بدأ الأمر قبل سنوات، حين حصل على تدريب فى كلية العلوم جامعة طنطا فى مجال إنجاز المشاريع الصغيرة وإعداد دراسات الجدوى لينتهى الأمر وقتها بتكليف للبحث عن فكرة ذات جدوى من أجل التنفيذ «سألت عن ثمن الصنابير الموفرة فى السوق، وتصل إلى عشرة آلاف جنيه للقطعة الواحدة، فضلاً عن عدم وجود ضمان لها، فى حال احتياجها للصيانة» هكذا راح يبحث من أجل ابتكار صنبور محلى الصنع منخفض التكلفة، ليتوصل أخيراً لحل «الحنفية الموفرة»، التى جرى تركيبها بالفعل فى معمل الكلية ومنزله الشخصى، ابتكار بدا ناجحاً وعملياً يوفر نحو 75% من المياه المستخدمة بحسب «عمرو»، لكن الأزمة ظلت تتعلق بالشكل العام للابتكار والذى بدا بحاجة إلى لمسات جمالية من أجل جعله مقبولاً، هكذا راح الشاب يخاطب الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من الجهات الرسمية من أجل دعمه لتعميم الابتكار الداعم للمياه «نفسى مصر كلها تستخدم صنابير موفّرة وقتها الاستهلاك هينخفض بنسبة كبيرة».