«المرض الخبيث».. «الصحة»: 20 مستشفى تُعالج 50 ألف مريض من السرطان سنوياً
صورة أرشيفية
كشفت التقارير الرسمية لوزارة الصحة أن نحو 130 ألف مصرى يصابون بالأورام السرطانية كل عام، يتم علاج ثلثهم فى مستشفيات الوزارة، بينما يتولى المعهد القومى للأورام، التابع لجامعة القاهرة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى، تقديم الخدمة العلاجية لبقية المصابين.
«مجاهد»: الأمراض السرطانية ثامن سبب للوفاة فى مصر.. ومصادر: افتتاح مصنع أدويتها 2020
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة لديها أفضل منشآت علاجية فى مصر والمنطقة، متخصصة فى علاج الأورام، ويعمل فيها خبراء وأساتذة من أفضل الأطباء فى هذا المجال بالشرق الأوسط، ومنها 20 مستشفى تُعالج سنوياً نحو 50 ألف مريض، سواء بأورام خبيثة أو حميدة.
وأشاد «مجاهد» لـ«الوطن» بـ«الدور الكبير» الذى تلعبه منظمات ومستشفيات المجتمع المدنى فى علاج «الأورام»، لافتاً إلى أن الوزارة منفتحة على التعاون معها، وتيسر جميع احتياجاتها. وأضاف أن الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بالوزارة تشرف على هذه المستشفيات، عبر لجان تمر بصفة دورية لمتابعة العمل فيها ورصد أية مخالفات لتصويبها، حرصاً على مصلحة المريض وتقديم أفضل خدمات لشفائه.
وأكد أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تولى اهتماماً كبيراً بدفع العمل قدماً فى ملف علاج الأورام السرطانية فى المستشفيات والجهات التابعة للوزارة، موضحاً أن الوزارة أجرت عدداً من الدراسات لتطوير الخدمة الحكومية المقدمة لمرضى الأورام فى الفترة المقبلة، وتبين منها أن السرطان هو المسبب الثامن من مسببات الوفاة فى مصر.
وفى هذا السياق، قالت مصادر مسئولة فى الوزارة إن «زايد» تسعى لتحسين الخدمة المقدمة للمرضى عن طريق اتخاذ عدد من الإجراءات، أهمها إنشاء مصنع أدوية الأورام، بالتنسيق مع وزارة الدولة للإنتاج الحربى، وأوضحت أن افتتاح المصنع سيكون خلال عام 2020، بغرض توفير هذه الأدوية بأسعار مناسبة للمرضى، وتوفير الوقت الذى تستغرقه عملية استيرادها من الخارج، والتى تصل فى بعض الأحيان إلى شهر ونصف الشهر.
من جهته، قال الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد القومى للأورام، إن أعداد المصريين المصابين بالسرطان تتراوح ما بين 150 إلى 170 مواطناً من بين كل 100 ألف، مؤكداً أن هذه النسبة مقتربة من النسب العالمية للمصابين بالأمراض السرطانية.
وأكد «أبوالقاسم» أن كل الأورام يمكن علاجها إذا تم اكتشاف الإصابة مبكراً، فمثلاً نسب الشفاء من مرض سرطان الثدى ترتفع إلى 95% بسبب التقدم المستمر فى الفحوصات والتى تجعلنا نكتشف الإصابة فى البدايات، مشيراً إلى أن الكبد هو أكثر الأعضاء إصابة عند الرجال، والثدى فى النساء، بنسبة 32% لكليهما. وحذر «أبوالقاسم» من خطورة الإصابة بسرطانات وأورام الكبد نظراً لاكتشافها فى مراحل متأخرة من المرض، وقال إن «الفيروسات الكبدية» هى السبب الأول فى الإصابة بسرطانات الكبد فى مصر، بينما يتسبب تناول الكحول بكثرة فى الإصابة بالسرطان فى الخارج، مطالباً المصريين بدعم المعهد مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن المعهد يستقبل 25 ألف حالة جديدة كل عام، من إجمالى 220 ألف مريض يترددون عليه سنوياً.