يتحايل الإنسان على الطقس البارد بكافة أنواع الحيل للهرب منه، مثل ارتداء الملابس الثقيلة أو كثرة الطعام أو استخدام أجهزة الدفء المختلفة، لكن الحيوانوات والطيور التي تعيش في الهواء الطلق تعاني بالطبع من البرد بطريقة أو بآخرى، ويلجأ في سبيل ذلك إما للبيات الشتوي أو التحايل على طريقته الخاصة.
وعندما تشعر الحيوانات بقُرب الشتاء، يزداد وزنها، وتخزن الدهون في أجسادها، ويستخدم الجسم هذه الدهون ببطء على مدار فترة البيات الشتوي، بسبب عدم الحركة والتنقل، فهي لا تحتاج إلى الكثير من الطاقة ونفاذ الدهون المخزنة لديها.
وترصد"الوطن" وسائل التدفئة التي تستخدمها الحيوانات المختلفة خلال فصل الشتاء.
تلجأ الدببة إلى البيات الشتوي، إذ تدخل كهوفها للبيات الشتوي لتوفير الطاقة، غير أنها تستيقظ بين فترة وأخرى بحثاً عن الغذاء.
أما الغزلان، فتتراكم الدهون على أجسادها خلال فصل الخريف، أي قبل قدوم الشتاء، وتخزن الدهون لاستخدامها لاحقا في الجسم لتوفير الحرارة، وعادة ماتفقد الغزلان وزنها خلال فترات البرد القارس، وتميل إلى إنجاب اثنين أو ثلاثة أطفال كل عام.
كما تلجأ عدد من الطيور إلى الهجرة والاستقرار في البلدان الدافئة، أما التي تظل في مكانها فتنفخُ ريشها ليحتفظ بالهواء الدافىء بين جلدها والبرد في الخارج.
يحاول الثعلب البحث عن فرائسه خلال فترة الشتاء، فوسيلة التدفئة لديه هي الطعام.
أما الأرانب من الحيوانات التي تتبع البيات الشتوي، تعيش داخل الحفر تحت الأرض للبعد عن درجات الحرارة المنخفضة خلال الأيام الباردة، وينمو على جسدها الفراء الأكثر سمكا قبل بداية فصل الشتاء ليكونوا أكثر دفئاً وراحة، ولا تهاجر جميع الأرانب في فصل الشتاء، بل تنام وحين يكون الطقس أكثر دفئا،ويستيقظون للبحث عن الغذاء، ثم يعودون إلى الجحور والأنفاق.
وعن السلاحف والأسماك والسحالي تبيت خلال الصيف في المناطق الجافة والصحراوية حيث يكون الغذاء شحيحاً في الشهور الحارة من السنة لتدخل الحيوانات بحالة اقرب الي بالبيات الشتوي، ولكن لتجنّب الحر عوضاً عن البرودة، وتدفن نفسها تحت الأرض، حين تكون التربة أكثر برودةً من الهواء في الخارج.
تعليقات الفيسبوك