وزير الدفاع.. صدقى صبحى الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث
أكد خبراء عسكريون ومحللون استراتيجيون أن تعيين الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وزيراً للدفاع خلفاً للفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا ما قرر الأخير الترشح لرئاسة الجمهورية، أمر طبيعى ومتوقع، لافتين إلى أن النهج المعتاد فى المؤسسة العسكرية هو تولى الشخص الثانى «رئيس الأركان» وزيراً للدفاع خلفاً لسابقه، لأن رئيس الأركان يكون المعاون للوزير بشكل دائم، وبالتالى فهو مطلع على كافة الأمور والتفاصيل، مؤكدين فى الوقت ذاته أن طريقة تفكير «صبحى» تتوافق مع طريقة تفكير «السيسى»، وبالتالى تزداد أسهمه فى تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة.
قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن منطق الأشياء يؤكد تولى الفريق صدقى صبحى وزيراً للدفاع، لأن المؤسسة العسكرية هى الآن التى تختار وترتب بيتها فى هذه المرحلة، فبالتالى سيكون الاختيار للفريق صدقى صبحى وزيراً للدفاع أمراً متوقعاً. وأضاف أن «صبحى» هو الأكثر دراية والتحاماً ومعرفة بما جرى ويجرى من أحداث، خصوصاً أن فريق العمل لا يتجزأ فى القوات المسلحة، وبالتالى درايته بالمواقف أكثر من أى شخص آخر بالقوات المسلحة. واتفق معه فى الرأى اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى، والذى قال بنبرة ثقة «رئيس الأركان هو الوزير المقبل، هذا من المؤكد وليست توقعات»، مشيراً إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى لم يحسم حتى هذه اللحظة أمر ترشحه لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أن «السيسى» كان رده على حضور الندوة التثقيفية التى عقدتها إدارة الشئون المعنوية السبت الماضى، حيث وُجه له سؤال عن موقفه من الترشح للرئاسة، قائلاً «مش وقته». وتابع الخبير العسكرى: وجهة نظرى أنه لا يرشح نفسه إلا بعد ظهور نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور، ولفت إلى أن الفريق صدقى صبحى يسير على خطى رؤساء أركان تولوا حقيبة وزارة الدفاع ومنهم المشير أبوغزالة والمشير أحمد بدوى، حيث كانا يشغلان منصب رئيس الأركان وتولوا منصب وزير الدفاع.
من جانبه، أكد اللواء عبداللطيف طلبة، الخبير العسكرى، أن من الطبيعى تولى رئيس الأركان منصب وزير الدفاع، قائلاً «هذا هو النهج الطبيعى فى القوات المسلحة، كما أنه من المفترض أن طبيعة تفكير السيسى وصدقى صبحى واحدة، ورئيس الأركان المعاون الرئيسى لوزير الدفاع وهو مطلع على كل التفاصيل».
وكشف طلبة عن أن بعض رؤساء الجمهورية كانوا يحاولون أن تكون العلاقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان ليست على وفاق، حتى يضمن عدم ولاء القوات المسلحة لأى منهما، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما عين المشير أحمد إسماعيل وزيراً للدفاع عين معه الفريق سعد الشاذلى، رئيساً للأركان، ولم يكونا على وفاق، حيث قال المشير إسماعيل للسادات ذات مرة «أنا مش مرتاح للشاذلى»، كما أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك عندما أتى بالمشير حسين طنطاوى وزيراً للدفاع خلفاً للفريق يوسف صبرى الذى أطيح به عقب حرب الكويت، وقام مبارك بتعيين الفريق صلاح حلبى رئيساً للأركان فى عهد المشير طنطاوى، ولم يكونا على وفاق أيضاً، ثم أطيح بحلبى ليحل محله الفريق مجدى حتاتة، ثم الفريق حمدى وهيبة، وأخيراً الفريق سامى عنان فى منصب رئيس الأركان. وأوضح أن المشير عبدالحليم أبوغزالة لم يعين وزيراً للدفاع إلا بعد حادثة طائرة سيوة، التى مات فيها المشير أحمد بدوى عام 1981.
الأخبار المتعلقة:
«وقفة تحليل» مع خطاب «السيسى»
تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان بـ«خيبة أمل»
حق الترشح.. عودته لـ«الدفاع» فى يد الرئيس القادم
تفويض الجيش.. استطلاع رأى القادة.. و«العسكرى» يصوت على القرار
التفويض الشعبى.. استجابة المصريين «خطاب ضمان» للفريق
مسرح الجلاء.. من هنا ينطلق «السيسى» دائماً
الرئيس المحتمل.. جاهز لاستدعاء الشعب
الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق
الخوف من «الديكتاتور».. ميليشيات الإخوان تروج لنظرية «الحاكم الإله»