الرئيس المحتمل.. جاهز لاستدعاء الشعب
تملأ الأذهان مواقفه الجريئة فى سبيل حماية وطنه وأبناء شعبه، رغم الرسائل التحذيرية التى طالما أرسلتها إليه القوى الكبرى فى العالم فى حوارات الغرف المغلقة، إلا أنه اختار مواجهتهم والانقلاب على إرادتهم نزولاً على إرادة الملايين من شعب مصر الذين فوضوه قائداً للمعركة المصيرية بين الدولة وقادة عصور الظلام، فكان المناسب دائماً لموقع القيادة مهما اختلف توقيت النداء، هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
يلقبه البعض بـ«القائد»، وآخرون بـ«خليفة عبدالناصر» أو «ابن البلد»، إلا أنه يفضل كونه «خادماً للمصريين»، حسب المقربين منه، فالبداية كانت بتقرير استخباراتى أعده يتوقع فيه انفجار الشعب عن آخره بسبب سياسات العهد البائد، وهو ما تحقق فى ثورة 25 يناير، واستمر كـعضو بـ«المجلس العسكرى» ليكشف الحقائق دون إيثار، حيث كان أول من اعترف بوجود كشوف العذرية للفتيات المعتقلات، وواصل حين أعد التقارير الاستخباراتية وقت توليه إدارة المخابرات الحربية ليكشف المخطط المحتوم بدخول المسلحين إلى البلاد بعد الثورة، ثم يتولى بعد تنصيبه وزيراً للدفاع مهمة القضاء على من رصد تحركاتهم بالعبث بأمن الوطن ومقدراته. وفور نداء الشعب بالثورة على نظام الإخوان بعد ما مارسوه تجاه أبناء الوطن، استجاب، رافضاً الصمت على الميليشيات المسلحة التى سعت للقضاء على معارضى المعزول محمد مرسى، ليكون حامياً ومؤيداً لإرادة الملايين ممن ملأوا الشوارع رافضين لفاشية الإخوان. والآن.. يواصل المواطنون طلبهم بأن يتحمل مسئوليته الوطنية ويحمل هموم الوطن وآلامه على عاتقه ليرفعوا شعار «السيسى.. المناسب دائماً»، إلا أنه يستخير الله فى أمر ترشحه للرئاسة حتى لا تنقسم القوى الوطنية من جديد».
قد يتعجب البعض من صمته تجاه مواقف بعينها، أو غموض موقفه تجاه بعض القضايا، إلا أن مرور الوقت أكد أنه لا يزال مكتسباً لخبرات المناورة والتخطيط فى صمت وحتى التنفيذ الذى يبهر الجميع حتى أعداءه. قد يختار وزير الدفاع أن يرفع شعار «سيد القوم خادمهم» ويحتفظ بحب الملايين من أبناء الوطن له، والذين يرون فيه الأمل الأخير للخروج من الأزمات والصراعات التى يبثها الغرب «ليترشح لمنصب رئاسة البلاد، أو يختار أن يبقى فى منصبه وزيراً للدفاع».
الأخبار المتعلقة:
«وقفة تحليل» مع خطاب «السيسى»
تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان بـ«خيبة أمل»
حق الترشح.. عودته لـ«الدفاع» فى يد الرئيس القادم
تفويض الجيش.. استطلاع رأى القادة.. و«العسكرى» يصوت على القرار
التفويض الشعبى.. استجابة المصريين «خطاب ضمان» للفريق
مسرح الجلاء.. من هنا ينطلق «السيسى» دائماً
وزير الدفاع.. صدقى صبحى الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث
الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق
الخوف من «الديكتاتور».. ميليشيات الإخوان تروج لنظرية «الحاكم الإله»