«وقفة تحليل» مع خطاب «السيسى»
لم يمر خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، مرور الكرام، فربما يكون هو الخطاب الأخير لقائد عسكرى حسم أمره فى خوض انتخابات الرئاسة، حيث تناول الخطاب تصريحات تطالب المصريين بالنزول والتصويت بكثافة على مسوّدة الدستور الجديد، وتأكيده على أنه «لن يدير ظهره للشعب»، وأنه ينتظر تفويضاً من الشعب والجيش، وهو ما اعتبر سياسيون أن المشاركة الكبيرة والتصويت بـ«نعم» بمثابة تفويض شعبى لوزير الدفاع، وأنه فى حال إذا جاءت المشاركة ضعيفة سيُعيد «السيسى» التفكير فى مسألة الترشح مرة أخرى، لا سيما أن تلك الخطوة ستتطلب من الفريق أول تقديم استقالته من منصبه كوزير للدفاع، أما تفويض الجيش، وفقاً لخبراء عسكريين، فسيكون من خلال التصويت فى المجلس العسكرى واستطلاع آراء كل القيادات والضباط والجنود بالقوات المسلحة.
وأكد سياسيون أن نوايا «السيسى» للترشح تؤكد اتجاه مؤسسة الرئاسة إلى تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وفقاً لما تم التوافق عليه فى اجتماعات الحوار الوطنى التى عقدها المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، فى حين التقطت أبواق الجماعة الإرهابية مضامين الخطاب، معتبرة أن عودة الرئيس صاحب الخلفية العسكرية تعيدنا إلى الحكم الديكتاتورى، فى الوقت الذى أكد فيه سياسيون أن هذه مجرد دعاية سلبية، وأن عصر الحاكم الديكتاتورى تحطم تحت أقدام «25 يناير» و«30 يونيو»، خصوصاً أن الدستور الجديد يقوّض صلاحيات رئيس الجمهورية.
الأخبار المتعلقة:
تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان بـ«خيبة أمل»
حق الترشح.. عودته لـ«الدفاع» فى يد الرئيس القادم
تفويض الجيش.. استطلاع رأى القادة.. و«العسكرى» يصوت على القرار
التفويض الشعبى.. استجابة المصريين «خطاب ضمان» للفريق
مسرح الجلاء.. من هنا ينطلق «السيسى» دائماً
وزير الدفاع.. صدقى صبحى الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث
الرئيس المحتمل.. جاهز لاستدعاء الشعب
الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق
الخوف من «الديكتاتور».. ميليشيات الإخوان تروج لنظرية «الحاكم الإله»