جنى
يتخوف الكثير من الأطفال الصغار دخول الحمام بمفرده، لاسيما عندما يغلق عليه الباب، حيث يرى نفسه وحيدًا وتهيئ إلى نفسه الهواجس، فعندما يتسلل هذا الشعور بقوة إلى الطفل قد يتحول الأمر إلى "فوبيا" حقيقية، ربما لايستطيع الطفل التخلص منها بمرور الوقت.
وفي عام 1995، وثقت صحيفة "رزوا اليوسف" حالة لطفل عمره 4 سنوات ونصف يعيش مع والدته نظرًا لسفر والده بعد شهرين من ولادته إلى أحد الدول العربية، ومنذ تلك اللحظة لم ينزل مصر سوى مرة واحدة.
وذات مرة دخل الطفل الحمام أثناء انشغال والدته بتمشيط شعرها في غرفة النوم، نادى عليها الطفل فلم تسمعه فقرر أن يدخل الحمام بمفرده، وفجأة أغلق الباب تيار الهواء فسادا الظلام الدامس الحمام بعد أن كان يستمد إضاءة خافتة من نور الطرقة القريبة، فلم يستطع الطفل الخروج، وظل يصرخ لمدة ربع ساعة متتالية إلى أن جاءت والدته لتخرجه فوجدته لا يتكلم ولا يتحرك وظل في تلك اللحظة صامتا شبه مشلول.
ولم تجد والدته أمامها سوى أن تخبر زوجها الذي يعمل في إحدى الدول العربية بما حدث لطفلهما الوحيد فأخذه إلى السعودية ليعرضه على بعض المشايخ بها، فلم يستطيعوا شفائه فعادت به إلى القاهرة تحاول العثور على علاج فذهب إلى أحد الدجالين المشهورين فأكد لها أحدهم أن "الجنى لبس الطفل".
تعليقات الفيسبوك