4 ساعات مرت على بدء الاستفتاء على التعديلات الدستورية في الداخل، إذ فتحت اللجان أبوابها منذ التاسعة صباحًا، وسط إقبال كثيف من قبل الناخبين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وشهدت اللجان إقبال جميع أطياف المجتمع، من مسؤولين، وفنانين، وكبار سن، وسيدات، وشباب، إلى جانب اصطحاب البعض أطفاله معه إلى داخل اللجان.
وغلبت الجوانب الإنسانية على الساعات الأولى من الاستفتاء، ففي القليوبية، استقل مواطن إحدى سيارات الإسعاف، وبجواره موظفين ممسكين بأوراق الاستفتاء لمساعدته على التصويت.
المواطن عبدالسلام فاروق نصر الله الوكيل من مدينة شبين القناطر، أصرّ على الإدلاء بصوته من داخل سيارة الإسعاف، ووجّه قاضي لجنة مدرسة الشهيد محمد صلاح محمود الصواف الإعدادية، الموظفين، بالخروج للناخب ومساعدته على الإدلاء بصوته.
كما شهدت لجنة مدرسة الشهيد أشرف سلومة بطوخ في القليوبية، لمسة إنسانية من رجال القوات المسلحة والشرطة في خدمة مواطن معاق.
واصطحب ضابط من القوات المسلحة، المواطن إلى مقر الانتخاب داخل المدارس، فيما حاول ضابط الشرطة برتبة رائد الإمساك بقدمه لمساعدته في استخدام الكرسي المتحرك.
وفي لجنة أكياد دجوي، خرج قاضي اللجنة الانتخابية من لجنته إلى مواطن من ذوي الاحتياجات لمساعدته في الإدلاء بصوته من داخل الـ"توك توك"، مراعاة لظروفه الصحية.
أما في المعادي، نزلت سيدة من سيارتها وهي لا تستطيع الوقوف علي قدميها، ورآها من مسافة بعيدة مجند بالقوات المسلحة، الذي وقف مسرعا حاملا كرسي متحرك جلبه من أجل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشهد إنساني جسّده المجند المختص بتأمين سير عملية الاستفتاءات على الدستور الذي انطلق صباح اليوم.
وحمل فرد الجيش السيدة "آمال فهمي" صاحبة الثمانين عاما، والتي أتت للتصويت في مدرسة حدائق المعادي القومية إلى مكان تصويتها رغم عجزها عن الحركة، معبرة عن فرحتها بهذا الموقف: "الجيش والشرطة دول حبايبنا وهما معانا دايما قلبا وقالبا والشعب كله معاهم".
وتحرص صاحبة الثمانين عاما دائما على المشاركة في الاستحقاقات الدستورية، سواء انتخابات أو استفتاء على الدستور، قائلة: "أي حاجة للبلد وفي صالحها إحنا معاها علي طول من غير تفكير".
أما في قنا، نقلت سيارة إسعاف أحد الناخبين بمركز نقادة، للمشاركة في الاستفتاء على تعديل الدستور، وقال مصدر إنّ الهيئة تلقت اتصالا من أحد المواطنين "مريض" و"مسّن"، يطلب نقله إلى لجنته الانتخابية، وبالفعل تحركت معه سيارة مجهزة طبيًا لمساعدته على الإدلاء بصوته وعاد إلى منزله.
تعليقات الفيسبوك