من مدرسة لمدرسة يتنقل فرج سعيد "أرزقي" على عربية كارو يجرها حصان، فهو قرر أنّ يوصل كل أفراد عائلته إلى لجانهم الانتخابية بوسيلة رزقه الوحيدة، لمساعدتهم والتيسير عليهم خاصة أنّهم متفرقين بين المدارس.
أمام مدرسة ثورة الأحرار الثانوية ترك شقيقته وخالته وطفلتيه ودخل للإدلاء بصوته، تجلس "زينب وياسمين" على العربة الكارو وهما يتفاوضان مع خالتهما للدخول والتصويت، فوعدتهم إيمان سعيد خالتهم بأنّ تأخذهم معاها في لجنتها الانتخابية، ليضعان أصابعهما الصغيرة في الحبر الفسفوري.
إيمان سيدة ثلاثينية، ترجّلت من عربة كارو إلى لجنتها الانتخابية في مدرسة الحرية الابتدائية مع شقيقها للإدلاء بصوتها: "مستنية دوري، هيخلص انتخاب وييجي ياخدني يوديني مدرستي، وقبل ما نيجي هنا كنا بنوصل خالتي لمدرسة محمد مصطفى البراداعي الإعدادية في إمبابة".
وتابعت إيمان: "نازلين من الساعة 9 بنلف على اللجان الانتخابية للتصويت والمشاركة، وفي لسّا اللي هنعدي عليهم وناخدهم في سكتنا"، وزادت: "المشكلة مش كلنا في نفس المدرسة، لكن كل واحد في لجنة مختلفة، وده اللي صعّب الموضوع وخلى أخويا يساعدنا".
يقول فرج إنّه يعمل "أرزقي" على باب الله: "الكارو دي عليها رزقي كله، بس وقفت شغلي النهارده وخدتهم أوصلهم، بدل ما كل واحدة رايحة مدرسة في حتة، جمعتهم لتسهيل الأمور عليهم".
"لسّه في ناس منزلتش، مثلا لسه هعدي على مراتي عشان أوصلها مدرستها لأنّها في مجمع المدراس وبعيد عن هنا".. قال فرج، وأضاف: "إحنا نازلين كلنا نصوّت عشان الدنيا تمشي، البلد تستقر والناس حالها يمشي".
تعليقات الفيسبوك