بعد حظر جماعة التوحيد.. ما أبرز التنظيمات الإرهابية في جنوب شرق آسيا؟
تنظيم داعش في سريلانكا
أعلن الرئيس السريلانكي، ميثريبالا سيريسينا، اليوم السبت، حظر جماعة التوحيد المتطرفة، وجماعة أخرى، يشتبه في مسؤوليتهما عن تفجيرات عيد الفصح، التي هزت البلاد، الأسبوع الماضي.
وتنشط العديد من الجماعات الإرهابية في منطقة جنوب شرق آسيا، مثل مجموعة أبو سياف في الفلبين التي تأسست عام 1991 جنوب البلاد على يد عبد الرزاق الجنجلاني، وهو داعية إسلامي متطرف، قاتل في الحرب الأفغانية ضد الوجود السوفييتي ويعتقد أنه استلهم رؤيته من أسامة بن لادن.
وفي عام 2014 أعلنت المجموعة (المكونة من حوالي 400 مقاتل) ولاءها لتنظيم داعش.
وتعتبر جماعة أبو سياف من أخطر المجموعات الإرهابية، ونفذت أشرس عمليات الخطف والقتل والاعتداءات على المدنيين والعسكريين، مثل تفجير زورق في خليج مانيلا عام 2004 راح ضحيته حوالي 116 شخصا، وقتل العديد من الرهائن الأجانب الذين اختطفتهم ومنهم الرهينة الماليزي برنارد ثين في العام 2015.
وفي إندونسيا تنشط جماعة انشروا التوحيد، التي تأسست عام 2008، بذريعة تأسيس خلافة إسلامية في إندونسيا، حيث نفذت العديد من الاعتداءات بحق عسكريين مدنيين وعذبت رجال الشرطة، وواصلت نشاطها حتى 2014 حيث أعلنت انضمامها إلى تنظيم داعش الإرهابي.
ومع ظهور تنظيم داعش الإرهابي في جنوب شرق آسيا، ساعدته العديد من الجماعات المتطرفة مثل "جماعة أنصار التوحيد، وحركة مجاهدي تيمور" بإندونيسيا والتي تعد أحد أبرز التنظيمات العنيفة الموالية له.
وبرز في هذا السياق، بث أفلام مصورة تخص كتيبة الناطقين بـ"لغة الملايو"، والتي أطلق عليها اسم "كتيبة نصرة الدولة الإسلامية المولوية"، والتي لها مدرسة دينية في الرقة، بهدف نشر فكرة الخلافة الإسلامية.
وفي الفلبين تنشط جماعة ماوتي التي أعلنت ولائها لـ"داعش" في 2014، وتورطت في هجوم وحصار خلال مايو 2017، استمر لأشهر في مدينة ماراوي، وأسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وفرار 400 ألف آخرين من ديارهم.
ونفذت "ماوتي" (التي تحمل اسم الشقيقين عبد الله وعمر ماوتي) تفجيرًا، في سوق بمدينة دافاو خلال سبتمبر 2016، أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 70 آخرين.
كما تنتشر "الجماعة الإسلامية" في جنوب شرق آسيا بشكل واضح، وهي منظمة مسلحة تهدف إلى إنشاء دولة إسلامية تضم "إندونيسيا وماليزيا وجنوب الفلبين وسنغافورة وبروناي"، وربطت الأمم المتحدة بين هذه الجماعة وتنظيم القاعدة أو طالبان.
وفي أكتوبر عام 2002، نقل تقرير صحفي أمريكي، عن مسؤولين في المخابرات، قولهم: إن الشبكة التي كونها تنظيم القاعدة في آسيا منذ تسعينيات القرن الماضي، لم تتعرض إلى ضرر يذكر، وربما كانت أكثر خطورة من السابق.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين استخباراتيين من دول في المنطقة، أن تنظيم القاعدة موجود في تلك المنطقة بقوة، ومن المحتمل أن لا تنحصر خطورته على الولايات المتحدة، بل ربما كان أصعب في تقفي آثاره ومطاردته.
وأضافت أن أعضاء هذا التنظيم تخلوا عن مبدأ التجمع في معسكرات كما هو الحال في أفغانستان، وأن معظم زعماء الخلايا والتنظيمات التابعة للقاعدة في جنوب شرق آسيا، طلقاء، ولديهم الاستعداد لتنشيط خلايا كامنة أو نائمة.
ويعتقد أن أُسامة بن لادن، زعيم التنظيم السابق، أرسل بعضا من أقرب أعوانه وأكثرهم ثقة إلى جنوب شرق آسيا في التسعينيات، للإندماج في مجتمعات بلدانها، وهو ما يتم في العادة عبر المصاهرة والزواج، وفقا للصحيفة الأمريكية.