رئيس "المنصورة للحفريات": نسعى للتوسع في قارة إفريقيا
هشام سلام
قال الدكتور هشام سلام، رئيس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، إن إنشاء مركز متخصصا للحفريات الفقارية بشتى أنواعها يأتي في إطار توجه الدولة المصرية مؤخرا نحوالتنمية الشاملة للتعليم بشكل عام وللبحث العلمي بشكل خاص، مؤكدا إن حلم إنشاء المركز ظل يراوده منذ أن بدأ وتخصص في علوم الحفريات منذ 11 عاما.
وتابع أن الفكرة تعمقت في الفترة الأخيرة لديه نظرا للاكتشافات العلمية الكبرى لمخلوقات تواجدت على أرض مصر منذ ملايين السنين، من ضمنها ديناصور "منصوراصورس"، أحد أهم الاكتشافات العلمية المعلن عنها عام 2018، قائلا: "اكتشفنا على أرض مصر حفريات عمرها 350 مليون سنة".
وأضاف "سلام" لـ"الوطن"، أن الباحثين في المركز يتعاونون مع الكثير من الجامعات الدولية والإقليمية سواء في الشرق الأوسط أو أوربا وغيرها، بهدف تبادل الخبرات وتوطين المعرفة آملين أن تسهم هذه الجهود في ارتقاء مكانة مصر العلمية، ونشر الثقافة العلمية في هذا التخصص على مستوى الوطن العربي والقارة الإفريقية، مؤكدا أنه يسعى للاستفادة من ريادة مصر للقارة الإفريقية في التوسع لجذب باحثين وعلماء للاشتراك معه في البحث، وكذلك تبادل الخبرات من الدول الإفريقية، متمنيا أن تكلل جهوده وفريق عمله بإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي يضم حفريات التراث الطبيعي المصري، على غرار متاحف التاريخ الطبيعي العالمية.
وأوضح "سلام"، أن مجلس إدارة المركز، وضع أهدافا محددة من إنشاءه، والتي منها معاونة الجامعة في القيام برسالتها العلمية والبحثية، عن طريق جذب الطلاب المتميزين من جميع الجامعات سواء داخل مصر أو خارجها لدراسة الحفريات الفقارية، وإقامة تعاون علمي مع العلماء الدوليين والراغبين في رفع مستوى الحفريات الفقارية بالشرق الأوسط والقارة الإفريقية، فضلا عن القيام برحلات استكشافية للتنقيب، واستخراج وتوثيق الحفريات الفقارية، وأيضاً تدريب الجيل الجديد من الدارسين والباحثين، والتوسع من قاعدة البحث العلمي المشترك خاصة مع طلاب الدول الإفريقية.
وأضاف أن المركز يهدف أيضا إلى تزويد معمل الأبحاث بالجامعة بأحدث التقنيات والخبرات في مجال معالجة الحفريات الفقارية، وذلك لإجراء الدراسات اللازمة وتوثيق الاستكشافات الجديدة وطرحها للجمهور بشكل علمي بسيط، وتوفير الكوادر العلمية والخبرات البشرية وأيضاً المادة العلمية للجامعات والمراكز البحثية المصرية، والسعي لإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي يضم حفريات التراث الطبيعي المصري علي غرار متاحف التاريخ الطبيعي العالمية.
وأشار إلي أن المركز قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة يسمح له بالعمل داخل نطاق المحميات الطبيعية لاستكشاف واستخراج الحفريات الفقارية المصرية، فضلا عن عقد شراكات علمية مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة مثل جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، وجامعة أوكلاهوما، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة متشجن وجامعة أوهايو، وجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة ألبرتا بكندا.