أفريقيا يا عالم.. أنجولا: حلو الفطار «كوكادا أماريلا»
الشاب الأنجولى يوسف دزاير
تقع دولة أنجولا فى جنوب قارة أفريقيا، وتصل مساحتها إلى 1.246 مليون متر مربع، ويعيش فيها 17 مليون نسمة، ويتحدث سكان أنجولا عدة لغات منها «بانتو وكينبوندو وكيكونغو»، لكن اللغة الرسمية هى البرتغالية.
خضعت أنجولا للاستعمار البرتغالى لما يقرب من 5 قرون، ولم تحصل على الاستقلال إلا سنة 1975م، وبعد حصولها على الاستقلال مباشرة وقعت فى الحرب الأهلية التى من أهم أسبابها تحريض الدول المتقدِّمة وكثرة الثروات الطبيعية كالبترول والماس والذهب وغيرها، واستمرت الحروب مدة 28 عاماً وانتهت عام 2003، بموت زعيم المعارضة جوناس سافيمبى.
سيطر البرتغال على أنجولا أثناء التفافهم حول القارة الأفريقية فى محاولة لتطويق المسلمين، الأمر الذى أدّى إلى تأخُّر دخول الإسلام فيها، وبعد استقلالها عام 1975م، رجع بعض اللاجئين الأنجوليين الذين فرّوا من حرب التحرير ضدّ الاستعمار البرتغالى، وقد عاد بعض هؤلاء اللاجئين يحملون الإسلام وعقيدته.
فى عام 1991م، استطاع الأنجوليون بناء أول مسجد فيها بحى بلانكا، ونشر الإسلام عن طريق دعوة الشباب العاملين فى المحلات التجارية والجيران، وقد أسلم على أيديهم مجموعات من السكان الأصليين، وكذلك حملات الحج والتى بدأت فعلياً عام 1994م، وبدأ المسلمون فى عقد الدروس والكلمات والمحاضرات فى المساجد.
ويعد المسلمون أقلية فى دولة أنجولا، إذ بلغت نسبتهم 2% فقط من مجموع السكان، بينما تبلغ نسبة المسيحيين البروتستانت 14%، والكاثوليك 37%، بينما توجد ديانات أخرى تقليدية ويشكل معتنقوها أغلبية، حيث تبلغ نسبة معتنقيها 47% من مجموع السكان.
الشاب الأنجولى يوسف دزاير يروى، لـ«الوطن»، عادات بلاده فى شهر رمضان، حيث تبدأ التهنئة بالشهر المبارك مبكراً فى يوم 25 شعبان، فيبدأ الجيران والأهل بتهنئة بعضهم بعضاً، وفى اليوم الأول من شهر رمضان تحرص العائلة بأكملها على التجمع وتناول الإفطار معاً.
ويستقبل المسلمون فى أنجولا شهر رمضان بحلاقة شعر رأس الصبيان وأحياناً الكبار، حيث يترك شعر الأطفال دون حلاقة مع اقتراب الشهر الكريم، ثم يحلق بمجرد بدئه، ويوجد على مائدة الإفطار حلوى «كوكادا أماريلا»، التى تتكون من السكر والقرنفل وجوز الهند، وفقاً لحديثه.