بعد حجب 21 جائزة: "الجبالي" تدافع.. و"عزمي": نعيد النظر في آلية المنح
وزيرة الثقافة
ردود أفعال غاضبة بين شباب المتقدمين للحصول على جوائز الدولة التشجيعية، بعد حجب عدد كبير منها، خاصة أن من شروطها ألا يتقدم العمل للحصول على أكثر من جائزة، مما كان سببا في منع مشاركتهم في أي جائزة أخرى لمدة عامين.
ففي واقعة تحدث للمرة الأولى، حُجِبَت 21 جائزة من جوائز الدولة التشجيعية، بقيمة مادية تتجاوز المليون جنيه، كان النصيب الأكبر منها لـ"جوائز العلوم الاجتماعية" بعدما حُجبت جميع فروعها (الاجتماع والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس والإعلام والآثار والثقافة العلمية والتربية".
كما حجبت جوائز "التحليل اللغوي للنص الأدبي، ترجمة كتاب في أحد الأعمال الإبداعية والفكرية، تأليف مسرحي، الموال الشعبى، إخراج فيلم أطفال برسوم متحركة، التأليف الموسيقى، إخراج الفيلم الوثائقي الطويل".
فيما حُجبت فروع "اقتصاديات صناعة السياحة في مصر، استراتيجيات التنمية في مصر بين الواقع والمأمول، علاقات سياسية ودولية، الشريعة الإسلامية، أحكام الفقه الإسلامي وصلاتها بالواقع المعاصر بين الثبات بخلاف".
من جهتها، أكدت المستشارة تهاني الجبالي، عضو المجلس الأعلى للثقافة، أن توصيات لجان الفحص بحجب أغلب جوائز الدولة التشجيعية، كان لها ردود فعل كبيرة بين أعضاء المجلس، وأصبح مثار العديد من النقاشات.
وأضافت: أبدينا انزعاجنا لحجب هذا الكم من الجوائز للمرة الأولى، خاصة أننا وجدنا أن أغلب الأعمال كانت دون المستوى، وتفتقر للابداع.
ونفت تهاني الجبالي أن تكون لجان الفحص غير متخصصة، مؤكدة أن تلك اللجان تضم نخبة من المتخصصين في مجالات الجوائز المختلفة.
وقالت إنه طبقا لتعديل قانون منح جوائز الدولة، فإن من يترشح لـ"التشجيعية" يجب ألا يتجاوز عمره الأربعين، وألا يكون حاصلا على الماجستير والدكتوراه، وهو ما يجعل الاختيارات محدودة، لذا يجب إعادة النظر في آليات الإعلان عن الجائزة.
فيما أكد الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن ما حدث من حجب لجوائز الدولة، كان مثار نقاش أمس، حيث أوصينا بتشكيل لجنة لبحث أسبابه.
وأضح أنهم أوصوا أيضا بتغيير آلية الإعلان عن الجائزة، خاصة أن الأشكال التقليدية للإعلان عنها بالصحف، لا تصل إلى جميع المبدعين من الشباب، وهو ما كان سببا أن بعض فروع الجائزة لم يتقدم لها أي من الشباب.
ودعا هشام عزمي "الجهات العلمية، ودور النشر، والمؤسسات الثقافية" إلى المشاركة بشكل أكثر فاعلية خلال الأعوام المقبلة.