«آلاء».. أتقنت صناعة الخزف رغم أنها «شغلة رجالة»: «نفسى أدخل كلية فنون جميلة علشان أنمّى موهبتى أكتر»
«آلاء» أثناء صناعة الخزف مع إحدى زميلاتها
تعلمت «آلاء» صناعة الفخار فى الدار المقيمة بها وصقلت موهبتها بجميع الحرف اليدوية كالخرز والكروشيه والرسم، حتى وصلت لمحطتها الأخيرة التى عشقتها وأتقنتها وهى صناعة الخزف وتميزت فيها وطورتها.
«وجودى فى الدار أثر فيّا وعلمنى حاجات كتير أوى»، بهذه العبارة بدأت، آلاء عادل، حديثها لـ«الوطن»، قائلة: «أنا حالياً فى أولى إعدادى وموجودة فى الدار من 6 سنوات، وأول لما جيت الدار لفيت على كل الورش عشان أخد خبرة من خياطة، لخرز، لكروشيه، لحد ما استقريت على صناعة الخزف». وأضافت: أنا موجودة فى ورشة الخزف من 6 شهور ولسه بتعلم وأقدر أقول إنى لسه قدامى شوية على ما أقدر أقول إنى خلاص اتمكنت من نفسى، ونفسى أدخل كلية فنون جميلة عشان أنمّى موهبتى أكتر وأكتر.
"نفسى أعمل معرض أعرض فيه أشكال كتيرة وأعلم الناس زى ما علمونى فى الدار"
وتابعت: «دخلت كل الورش لأنى كنت حابة أجرب وأتعلم كل حاجة وفى النهاية أختار الحرفة اللى ألاقى نفسى فيها وقررت أختار الخزف لأنه صناعة مش سهلة ومش أى حد يقدر يكمل فيها لأنه بيحتاج مهارات معينة وبيحتاج قوة بدنية وعقلية لأن «الطينة» بتبقى محتاجة قوة فى عجنها وكمان الدق والتقليب صعب عشان كده الرجالة بتشتغله أكتر من الستات على عكس باقى الصناعات والحرف اليدوية التانية». وأضافت «آلاء»: «صناعة الخزف تحتاج إلى الموهبة وتعلم الأساسيات، والمدرب فى قسم الخزف علمنى إزاى أشكل العجينة بشكل مظبوظ، عشان أقدر أبلور بيها الفكرة اللى أنا عاوزة أعملها أو أجسدها». وأشارت إلى أنها تستطيع طلاء الخزفيات بالطلاء الخاص الذى يستخدمه المحترفون فى هذا العمل، وأتقنت ذلك بشكل جيد جداً، كما استطاعت أن تبدع أشكالاً مستحدثة معتمدة فى ذلك على خيالها، قائلة: «نفسى أعمل تمثال لمحمد صلاح من الخزف» بس محتاجة فترة عشان أبقى متمكنة بشكل أكبر. «آلاء» تعمل على الشمعدان والمبخرة وأدوات المطبخ والأشياء الشخصية التى تستهوى النساء والفتيات، وهى مشغولات ليست مكلفة حسب تأكيدها، لكن الطلاء هو الذى يكلف ثمناً باهظاً توفره الدار لهم. وأنهت حديثها بقولها: «وجودى فى الدار خلّى عندى إصرار على النجاح والاعتماد على النفس، ونفسى أعمل معرض للخزف أعرض فيه أشكال كتيرة وكمان أعلّم الناس اللى عاوزة تتعلم زى ما علمونى فى الدار».