50 مستثمراً سعودياً يتطلعون للعمل فى مصر و«العاصمة الإدارية» أبرز المشروعات الجاذبة
وحدات عقارية بالعاصمة الإدارية الجديدة
فى محاولة جديدة لتعزيز وجود الاستثمارات الأجنبية بالسوق العقارية المصرية قامت الجمعية المصرية لرجال الأعمال بدعوة وفد من المستثمرين السعوديين ضم نحو 50 مستثمراً عقارياً سعودياً قاموا بزيارة العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والتقوا عدداً من المستثمرين العقاريين المصريين ومسئولين حكوميين، أبرزهم وزير الإسكان ووزيرة الاستثمار لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع.
وأكد عدد من المستثمرين المصريين الحاضرين لتلك اللقاءات أهمية الزيارة وكشفوا عن أبرز التساؤلات التى ناقشها الوفد السعودى والاهتمامات الاستثمارية، وهو اللقاء الذى يبدو أن ثماره ظهرت سريعاً، حيث كشف المهندس فتح الله فوزى عن وجود مفاوضات بين مستثمرين مصريين وسعوديين لتعاون مشترك لتطوير مشروع بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أشاروا إلى أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، حيث من المخطط أن تتكامل جهود كل الموجودين بالقطاع العقارى للاستفادة من تلك الزيارة واتباعها بزيارات أخرى للتعريف بحجم التنمية والفرص الاستثمارية المتاحة بمصر.
آسر حمدى: "سبل التخارج من السوق" أبرز تساؤلات المستثمرين خلال الاجتماعات.. وجذب الشركات الخليجية يدعم تصدير العقار المصرى
من جانبه أكد المهندس فتح الله فوزى، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، رضا المستثمرين المصريين والسعوديين من تلك الزيارة والتى استهدفت التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، حيث تضمن برنامج الوفد الذى استمر على مدار ثلاثة أيام القيام بجولة فى مشروعى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ولقاءات ثنائية مباشرة مع المستثمرين المصريين، بالإضافة إلى لقاءات مع مسئولين مصريين أبرزهم وزيرا الإسكان والاستثمار.
أوضح تركز اهتمام المستثمرين السعوديين على الفرص الاستثمارية المتاحة بالعاصمة الإدارية الجديدة نظراً لعدة عوامل أبرزها؛ حجم التنمية الكبير والمتسارع بالمشروع، ووجود تجارب استثمارية ناجحة فى العاصمة الإدارية عبر وجود شركات عقارية حصلت على أراضٍ وتقوم بتنفيذ مشروعاتها داخل العاصمة الإدارية، لافتاً إلى أن الدولة لم تقم بطرح فرص استثمارية فى العلمين الجديدة حتى الآن ولكنها تركز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتنفيذ نماذج جاذبة للمطورين للاستثمار بالمدينة.
فتح الله فوزى: مفاوضات لتوقيع اتفاقية مشروع مصرى سعودى مشترك على أرض العاصمة الإدارية
وكشف عن مفاوضات لتوقيع مذكرة تفاهم تتضمن تعاوناً مشتركاً بين مستثمرين سعوديين من الوفد ومستثمرين مصريين لتطوير مشروع بالعاصمة الإدارية الجديدة التى من المتوقع توقيعها خلال شهر، وهو ما يعكس نجاح الزيارة والتجربة، وهو ما يدفع الجمعية لتنظيم زيارة للوفد السعودى مرة أخرى خلال الربع الأخير من العام الجارى، كما أن جمعية رجال الأعمال تدرس تكرار الدعوة لوفود مستثمرين فى باقى دول الخليج مثل الإمارات والكويت.
وأكد أهمية اللقاءات الثنائية المباشرة بين مستثمرين عقاريين سعوديين وآخرين مصريين والتى ناقش خلالها الطرفان أبرز الاهتمامات الاستثمارية المتاحة لهم بالسوق المصرية والتوصيات الخاصة بالاستثمار فى مصر، وكذلك طمأنة من المسئولين المصريين للسعوديين حول المزايا الاستثمارية المتاحة بمصر وسبل خروج رؤوس الأموال من مصر فى الوقت الذى يرغب خلاله المستثمر من التخارج من مصر.
نهاد عادل: السوق المصرية تمتلك تجارب خليجية ناجحة.. وتسويقها يجذب شركات جديدة
وأضاف آسر حمدى، رئيس مجلس إدارة شركة «الشرقيون للتنمية العمرانية»، أن اللقاءات التى استمرت لمدة 5 ساعات بين نحو 70 مستثمراً مصرياً و50 مستثمراً سعودياً بشكل فردى ومباشر، تم تنظيمها بحيث يلتقى كل مستثمر بنظيره السعودى الذى لديه نفس الاهتمامات الاستثمارية، فمن لديه رغبة فى الاستثمار السياحى يلتقى بمستثمر لديه سابقة أعمال ومشروعات فى الاستثمار السياحى، وكذلك الاستثمار العقارى، مؤكداً انبهار المستثمرين السعوديين بحجم التنمية التى تتم بمصر حالياً.
أوضح أن التساؤل الأبرز للمستثمرين السعوديين ركز على كيفية التخارج من السوق المصرية فى حالة الرغبة فى تحويل استثماراتهم خارج مصر، وهو ما يركز عليه أى مستثمر يسعى للوجود خارج بلده، حيث تولت وزيرة الاستثمار الإجابة عن هذا التساؤل وطمأنتهم حول إمكانية التخارج فى أى وقت وتعريفهم بتعديل الكثير من قوانين الاستثمار بمصر. وأشار إلى أن المستثمرين الخليجيين بشكل عام يمثلون فرصاً استثمارية واعدة لأى دولة بالعالم ومصر تتميز بقربها تاريخياً وسياسياً واقتصادياً من هؤلاء المستثمرين لذا يجب تركيز الجهود خلال المرحلة المقبلة على جذب المستثمرين الخليجيين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر أمامهم واستغلال حجم التنمية العمرانية التى تنفذها مصر حالياً، كما يجب تحديد خريطة استثمارية واضحة محددة للفرص الاستثمارية المتاحة بالعلمين الجديدة وكذلك المنصورة الجديدة والصعيد لعرض التنوع الذى تشهده مصر حالياً.
وأكد أن اجتذاب مستثمرين خليجيين يعنى اجتذاب عملاء كذلك يتم تسويق المشروعات المصرية لهم وهو ما يتكامل مع خطة الدولة لتصدير العقار المصرى للخارج، لذا فإن المجلس التصديرى للعقار يمكنه مواصلة العمل مع هذا الوفد واستكمال النجاح الذى تم بهذه الزيارة فى الترويج لمشروعات مصرية فى تلك الدول لعملاء خليجيين وليس مصريين عاملين هناك فقط.
وتابع نهاد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة B2B للتسويق العقارى، أن هناك تجارب استثمارية ناجحة لمستثمرين خليجيين عاملين بمصر يمكن للدولة الاستفادة منها فى الترويج لنجاح الاستثمارات الخليجية فى السوق المحلية وهى الاستثمارات التى تمت فى كل القطاعات الاقتصادية وليس القطاع العقارى فقط، كما أن بعض هذه الاستثمارات لم يكتف بتجربة واحدة ولكنه توسع فى مشروعاته القائمة مثل الفطيم للتنمية العقارية التى تخطط لتنفيذ توسعات لمول كايرو فيستيفال بالقاهرة الجديدة، أو توسع فى مشروعات جديدة مثلما قامت مجموعة الحكير بمول طنطا بعد تنفيذها لمول العرب.
وأشار إلى أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أكبر مشروع استثمارى تحت الإنشاء بالوطن العربى بأكمله، مما يجعله وجهة استثمارية للكثير من المطورين بالمنطقة، كما أن الدراسات السوقية تؤكد أهمية ونجاح الاستثمار بمصر ووجود طلب حقيقى على العقار المصرى لعملاء مصريين وغير مصريين، كما أن محاولات الحكومة لحل مشكلة التمويل العقارى تشجع الكثير من المستثمرين والمطورين على الوجود بمصر خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف رضا المنشاوى، رئيس قطاع المشروعات بشركة «ديارنا» للتسويق العقارى، أن العميل والمستثمر الخليجى لديه وعى كبير بمصر ومعرفة سابقة، ولكن هناك قطاعاً كبيراً منهم ليس لديه معرفة كاملة بحجم التنمية التى تشهدها مصر حالياً، عبر تنفيذ حزمة ضخمة من المشروعات التنموية الكبرى التى تحوى الكثير من الفرص الاستثمارية.
وقال إنه يمكن توفير العديد من المحفزات الاستثمارية للمطورين الخليجيين مثل طرح أراض بنظام الشراكة ومنح إعفاءات ضريبية تشجع المستثمرين على الوجود بالسوق المحلية، كما يمكن طرح العديد من الأراضى فى كل القطاعات الاقتصادية وليس القطاع العقارى فقط، مشيراً إلى أنه يجب التركيز على طرح فرص استثمارية فى العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وإقليم الصعيد.