يستهدفون بطريقتهم الخاصة عقول الأطفال الصغار، فيزرعون داخلهم الشغف لاكتساب مهارات جديدة وتعلم علوم الحياة بطريقة غير نمطية، معتمدين في ذلك على الربط بين أساليب التربية السليمة والتطبيق العملي، حتى نجحوا في تشكيل نهجا خاصا بهم يقبل عليه الأطفال بشغف.
أطلق فريق"Animation Team" المختص بتعديل سلوكيات الأطفال من خلال تنمية المهارات المختلفة، بالتعاون مع مركز صيانة السيارات المعتمد"أمير وجوزيف"، ورشة تدريبية لتعليم الأطفال فنون ميكانيكا السيارات باسم"المهندس الصغير" وذلك من خلال الشرح العملي، وحسب وصف مايكل واصف مسؤول فريق "أنيميشن"، تم إحضار نموذج مصغر من موتور السيارة مصنوع من البلاستيك الآمن للأطفال.
ورشة "المهندس الصغير" تضمنت تعريف الأطفال على خطوات إجراء الصيانة السريعة للسيارة ومكوناتها الداخلية
ورشة "المهندس الصغير" لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع ميكانيكا وهندسة السيارات، ضمت 14 متدرب من عمر 7 سنوات حتى 11 عاما جميعهم من مدارس حكومية، وحسب حديث مايكل لـ"الوطن"، تضمن التدريب تعريفا مبسطا بمكونات السيارة وتعريف بالموتور وكيفية عمله، وتم تقسيم الفريق إلى مجموعات عمل لتفكيك أجزاء الموتور البلاستيك الذي يتلقون التدريب عليه وأعادوا تركيبه من جديد بأيديهم.
"هدفنا تعديل سلوك الطفل من خلال تنمية مهاراته وتعليمه حاجات مفيدة وتوجيهه لطموح معين"، استكمل مايكل حديثه عن الهدف من التدريب الفريد من نوعه، مؤكدا أن الورشة التي تبلغ مدتها 3 أيام تم تقديمها بالمجان مع توفير زي موحد للأطفال أثناء التدريب العملي.
مايكل: هدفنا تعديل سلوك الطفل من خلال تنمية مهاراته وتعليمه أشياء مفيدة
لم يقتصر محتوى ورشة "المهندس الصغير" على ذلك، بل تم تعريف الأطفال على خطوات إجراء الصيانة السريعة للسيارات كتغيير الزيت وفك العجل مع تدعيم الممارسة العملية بعرض مقاطع فيديو شارحة للأطفال.
كيرلس أيمن، (12 عاما) كان واحدا من الأطفال الحضور بورشة المهندس الصغير، أكد أنه استمتع بأيام التدريب لاكتشافه كل يوم مزيد من المعلومات التي أدهشته عن آلية عمل السيارة التي نتنقل بها كل يوم لم يكن يسمع عنها من قبل، حسب تعبيره.
وأضاف المتدرب كيرلس لـ"الوطن" أن التدريب العملي أتاح له معرفة أشكال الأجزاء الداخلية للسيارة بشكل أوضح، "حبيت التدريب ولسه حابب أعرف حاجات أكتر"، حسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك