حمدى الميرغنى: «مسرح مصر» تجربة واكبت عصر «التيك أواى»
استعانة السينما بنجوم أجانب تنشيط للسياحة
حمدى الميرغنى
وصف النجم الشاب حمدى الميرغنى تجربة «مسرح مصر» بالمواكبة للعصر الحالى، وذلك بعد الإعلان عن انتهاء عروضها ومواسمها، مؤكداً أنه يعترض على وصف التجربة بغير المحترمة من قبل البعض، لأنه قدم مع الفنان أشرف عبدالباقى وزملائه تجربة جديرة بالاحترام، بحسب قوله. وكشف الميرغنى فى حواره مع «الوطن» كواليس فيلم «حملة فرعون»، المعروض حالياً فى دور العرض المصرية والعربية، وأوضح رأيه فى فكرة الاستعانة بنجوم أجانب فى السينما المصرية، وتحدث عن مسلسله الأخير «سوبر ميرو»، الذى عُرض فى رمضان الماضى، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
ما تقييمك لتجربتك فى «مسرح مصر» بعد الإعلان عن انتهاء عروضها؟ وما ردك على منتقدى التجربة التى وصفوها بـ«الاسكتشات» وما إلى ذلك؟
- يحق لأى فنان مسرحى وأكاديمى نقد التجربة، ولكنى أعترض على ما يُقال عن تقديمنا لتجربة غير محترمة، لأننا قدمنا مسرحاً محترماً وملائماً لكل أفراد العائلة، وذلك بغض النظر عن تصنيفه كـ«اسكتشات» وما إلى ذلك، لأننى لست ضد التصنيف ما دام لا يحمل ضرراً لأحد، ولكن دعنا نعترف بأن مفاهيم العصر تغيرت كلية، ولذا أتساءل: «هل الأغانى المُقدمة حالياً زى أغانى زمان؟ هل أخل عمرو دياب بالغناء العربى بما أنه يقدم أغنياته فى 3 دقائق وكانت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ مع حفظ الألقاب للجميع يغنيان أغنياتهما فى ساعة إلا ربع؟»، هو لم يخل بعملية الغناء بكل تأكيد ولكنه يواكب العصر، وهذا هو الحال بالنسبة لـ«مسرح مصر» الذى كنا نقدم عروضه فى ساعة واحدة بدلاً من 3 أو 4 ساعات.
وما السبب فى اقتصار مدة عروضكم على ساعة واحدة كما أشرت؟
- مواكبة العصر «اللى أصبحت كل حاجة فيه تيك أواى»، وعلى أثره كان لا بد أن نقدم للجمهور وجبة خفيفة، خاصة أنه افتقد القدرة فى زمن الإعلانات على مشاهدة مسرحية مدتها 3 ساعات، ولذلك قدمنا عروض «مسرح مصر» فى ساعة واحدة، علماً بأن الأستاذ أشرف عبدالباقى كان صاحب هذه الفكرة، لأنه فنان مسرحى وتربى على المسرح، وأذكر أنه حدثنا ذات مرة عن فترة شرائط الفيديو للمسرحيات، فحينها كان الجمهور يُقدم مشاهد الاستعراضات بـ«الريموت» للوصول إلى المشاهد الكوميدية، ومن هنا كثفنا مشاهد الضحك فى ساعة دون استعراضات وما إلى ذلك.
وفى رأيك، ما الأهداف التى حققها «مسرح مصر»؟
- يكفينى ما تقوله العائلات «إحنا رايحين المسرح»، حيث اختفت هذه الجملة قبل ظهور «مسرح مصر»، الذى كان يحمل اسم «تياترو مصر» فى بداية عروضه، كما أن أسعار تذاكرنا كانت بسيطة مقارنة بالمسرحيات القديمة، التى كانت يصل سعر تذكرتها إلى 500 جنيه حينها، وبعيداً عن هذا وذاك، فإن نجاحنا لم يقتصر على مصر فحسب، بل امتد إلى الدول العربية التى عرضنا على مسارحها، ولذلك أقول لمنتقدى تجربتنا: «انظروا لنصف الكوباية المليان، وهتلاقوا إن فيه شباب طلعوا وبقوا يشاركونا فى أعمال فنية، والفضل يعود للأستاذ أشرف عبدالباقى فى ظهور جيلنا، فمن حقكم انتقاد التجربة مسرحياً ولكنكم مطالبون بالحديث عن المميزات أيضاً».
شعرت بـ"لفحة هوا" وقتما تلقيت عرض "حملة فرعون".. ومقارنته بـ"شمس الزناتى" بشرة خير والجمهور تساءل مندهشاً: "انت بتعمل إيه فى الفيلم ده؟"
ألم تندهش من ترشيحك للفيلم الذى ينتمى لأفلام الأكشن، لاسيما أنك مُصنف كفنان كوميدى فى الأساس؟
- الجمهور أصيب بخضة حينها وكأن لسان حالهم: «انت بتعمل إيه فى الفيلم ده؟»، لا سيما أن الفيلم لا ينتمى إلى نوعية الأفلام الكوميدية، إذ إنه يخلو من كوميديا «الإيفيهات» عبر أحداثه، وإنما يعتمد على كوميديا الموقف باعتبارها الأكثر ملاءمة لأحداث الفيلم المبنية على الأكشن.
وما رأيك فى مقارنة «حملة فرعون» بفيلم «شمس الزناتى»؟
- أراها مقارنة خير نظراً لنجاح فيلم «شمس الزناتى»، ولكن يظل الفيلمان مأخوذين من رواية «العظماء السبعة»، التى تم تقديمها عالمياً بأنماط وأشكال مختلفة، وبالتالى ستجد روح العملين واحدة مع اختلاف أحداثهما كلية، حيث إن «حملة فرعون» مُقدم بشكل مغاير وأحداث مختلفة.
وكيف ترى اتجاه المنتجين أخيراً للاستعانة بنجوم أجانب فى السينما المصرية؟
- أراها خطوة تصب فى صالح السينما وتثريها، كما تُسهم فى الترويج للسياحة المصرية، والتأكيد على أننا دولة آمنة تستقطب النجوم العالميين للمشاركة فى أفلامها، وهذه التفصيلة كان المنتج محمد السبكى حريصاً عليها، حيث كان يهدف إلى الإتيان بـ«تايسون» و«بيورنسون» لتصوير مشاهدهما فى مصر، وذلك رغم تصويرنا لجزء كبير من الفيلم فى لبنان، إلا أنه رفض المجىء بهما إلى هناك، وأصر على وجودهما فى مصر، لانعكاس ذلك بالإيجاب على السينما المصرية والبلد ككل.
وماذا عن ردود الفعل التى تلقيتها عن مسلسلك الرمضانى الأخير «سوبر ميرو»؟
- ردود الفعل كانت أكثر من جيدة، وقستها من الشارع وليس مواقع التواصل، لأن أغلب آراء مرتاديها تندرج تحت بند المجاملات، ولكننى لمست تعلق الأطفال وعائلاتهم بالمسلسل وأحداثه، حيث طالبونى بتصميم بدلة «سوبر ميرو» لهم وأحمد الله أن مسلسلنا لاقى استحسان صغار السن وأسرهم.
لم أسئ لـ"صلاح" فى "سوبر ميرو"
ما تعليقك على اتهامك بالإساءة للنجم محمد صلاح إثر تجسيدك لدور عالم فاشل يُدعى «هدهد فخر العرب»؟
- لا يجوز الغضب من الأعمال الكوميدية بشكل عام، مع الأخذ فى الاعتبار أننا لم نسخر من الاسم على الإطلاق، بل أراه بمثابة «براند» يعكس نجاح وشعبية صلاح، الذى أعرفه بشكل شخصى وأتشرف بإنجازاته كلاعب كبير، وبالتالى لو كان اسم الشخصية يسخر منه وما إلى ذلك لما قبلت بتجسيدها أساساً.
ألا ترى أن اقتصار ظهور القدرات الخارقة لـ«سوبر ميرو» على الحلقة الأولى فحسب مثّل صدمة للمشاهدين؟
- كان صدمة كوميدية من وجهة نظرى، لأن توقع الشىء وحدوث عكسه فى الأعمال الكوميدية يخلق كوميديا، فمثلاً عندما تتوقع ذكاء شخص فى موقف معين وفجأة تجد تصرفه يتسم بالغباء فهذه كوميديا، ولكن لو قدمتها فى نوعية دراما أخرى فلن تكون منطقية ولن تكون مستساغة للمتلقى، إلا أن الكوميديا تظل خارج الصندوق مثلما نقول باللهجة الدارجة.
وماذا عن تعاونك مع الفنانة إيمى سمير غانم؟
- «أنا مُرزق بالعيلة دى كلها وبحبهم»، حيث حققت حلمى بالعمل مع الأستاذ سمير غانم والأستاذة دلال عبدالعزيز، وكذلك الأمر بالنسبة لدنيا وإيمى، إذ إنهما تتمتعان بموهبة ربانية، واستمتعت بالعمل معهما لأن كواليسهما ممتعة.
مجاملات الـ"سوشيال ميديا" تمنعنى من جعلها معياراً للنجاح.. والعمل مع عادل إمام حلم وتحقق
هل حزنت لخروج مسلسل «فلانتينو» بطولة النجم عادل إمام من السباق الرمضانى؟
- بكل تأكيد، لأن التعاون مع الزعيم حلم وتحقق، ولكننا سنعاود استكمال تصويره وقتما تحدد الجهة المنتجة.
حدثنا عن كواليس أول لقاء جمعك بالزعيم؟
- التقيت بالزعيم مرات عدة قبل مسلسل «فلانتينو»، لعلاقة الصداقة التى تجمعنى بنجليه محمد إمام ورامى إمام، حيث كنا نلتقى بشكل شبه يومى داخل فيلا الزعيم بالساحل الشمالى، ولكنى أذكر أنه حدثنى فى اليوم الأول للتصوير قائلاً: «إزيك يا ميرغنى؟ إيه سنة أسنانك الناس بتحبها».