صحيفة بريطانية: معايير أوروبا تجاه اللاجئين مزدوجة
جانب من مركز الإيواء الذي تم استهدافه
ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية أنّ الأحداث المرعبة التي حدثت للمواطنين في ليبيا الأسبوع الماضي، كشفت عن المعايير المزدوجة التي تتعامل بها أوروبا مع اللاجئين.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير عنها، أنّه وفي محيط مدينة تاجوراء شرق ليبيا، وفي ليلة الثاني من يوليو الحالي، استهدفت غارتان مركزا لاحتجاز للمهاجرين، ما أدى إلى مقتل 53 منهم على الأقل بينهم 6 أطفال وإصابة 130 آخرين، حتى أنّ الأشلاء كان يجري استخراجها من تحت الحطام بعد عدة أيام من القصف.
وتابعت "ذا إندبندنت" أنّ الهجوم الذي صُنف على أنّه جريمة حرب ألقيت باللائمة فيه على المشير أركان حرب خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، لكن حفتر لا يمكن لومه على احتجاز المهاجرين في هذا المكان، ولا على الظروف غير المناسبة التي أجبروا على العيش فيها حتى لحظة اغتيالهم من الجو.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أنّ المهاجرين يتعرضون في مراكز الاحتجاز للضرب والتحرشات والمضايقات، وعندما طالب الليبيين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتنبيه منظمة الهجرة الدولية بزيادة هذه المراكز تجاهلوهم، أو على الأقل فشلوا في إقناع المنظمة بذلك.
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها: "لا يمكن إيجاد حل لأزمة الهجرة إلا بالتعاون بين البلدان التي يغادرها المهاجرون والبلدان التي يسافرون من خلالها والبلدان التي يتجهون إليها، وهي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأوروبا حاليا في خضم أزمة الهوية ولا تزال ليبيا تمزق نفسها، وبما أنّ آثار تغير المناخ تزداد خطورة فستزداد حدتها، والمزيد من الرجال والمزيد من النساء والمزيد من الأطفال سيخرجون في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى شمال أفريقيا ثم أوروبا".