منسق "التأمين الشامل": الاعتماد على الشباب سر نجاح المنظومة الصحية الجديدة
الدكتورأحمد حماد، المنسق التنفيذى لمشروع التأمين الصحى الشامل
قال الدكتورأحمد حماد، المنسق التنفيذى لمشروع التأمين الصحى الشامل، إن المنظومة الجديدة ظلت حبيسة الأدراج، والحديث عنها كان يتم فى الاجتماعات فقط، إلى أن صدر القانون فى 2018، وأكد فى حوار لـ«الوطن»، أن الإرادة السياسية كانت سبباً رئيسياً فى نجاح المنظومة، لإيمانها بالتغيير خاصة فى ملف الصحة، وإسناد المهمة للشباب، مشيراً إلى أهمية طبيب الأسرة لأنه يدرك بشكل كبير كل التخصصات، ويقوم بتوجيه المريض للتخصص الدقيق، موضحاً أن هناك لجاناً شبابية متخصصة لتوعية المواطنين بالمنظومة الجديدة، إلى نص الحوار.
أحمد حماد: العاملون حصلوا على تدريب متطور.. ولجان متخصصة لتوعية المواطنين
ما سر ظهور منظومة التأمين الصحى الجديد للنور بعد ما ظلت سنوات حبيسة الأدراج؟
- منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ظلت حبيسة الأدراج والاجتماعات إلى أن صدر القانون فى 2018، وكان للإرادة السياسية دور كبير فى ظهورها للنور، لإيمانها بضرورة التغيير فى ملف الصحة، وإسناد المهمة للشباب، وكل العاملين فى المنظومة حصلوا على اهتمام كبير من ناحية التدريب سواء للمهن الطبية أو غير الطبية حتى نتأكد أنهم على قدر كبير من المهنية والكفاءة، وكان هناك اهتمام كبير بتدريب العاملين على طب الأسرة، من خلال كورس مدعوم من منظمة الصحة العالمية لطب الأسرة، لأن المنظومة الصحية السابقة لم تكن مهتمة بطب الأسرة.
طبيب الأسرة كان موجوداً فى وزارة الصحة ومهامه معروفة لكنها لم تكن مفعلة
ولماذا طبيب الأسرة؟
- طبيب الأسرة كان يوجد بالوزارة ومهامه كانت معروفة ولكن لم تكن مفعلة كما فى المنظومة الحالية، كما أن طبيب الأسرة يدرك بشكل كبير كل التخصصات والأمراض التى تظهر ويقوم بتوجيه المريض للتخصص الدقيق.
وما عدد الأطباء الذين تم تدريبهم؟
- تم تدريب 13 ألف طبيب خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو، منهم 11 ألفاً و918 متدرباً على دورات فى السلامة والصحة المهنية ومكافحة العدوى ومجال الكلى الصناعى والتعامل مع حالات الحروق، وفى الرعاية المركزة والتنفس الصناعى وطب الطوارئ وإدارة الأزمات وطب الأطفال ورسم القلب والصيدلة والتمريض والطب الوقائى، بالإضافة إلى دورات فى الرقابة على الغذاء، كما تم ترشيح 58 من أعضاء الفريق الطبى للتدريب على مد مظلة التغطية الصحية الشاملة بدولة تايلاند وبرنامج تحسين الجودة ومنحة إدارة المستشفيات المقدمة من جامعة جايكا باليابان، وكذلك 300 متدرب على معايير أمان وسلامة المرضى ومعايير الجودة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و124 ضمن برامج المسئول الحكومى المحترف وثقافة الابتكار واستراتيجيات الحكومة، و49 متدرباً على الأمراض المزمنة الشائعة والتطوير الوظيفى المهنى وإدارة الجودة بالمركز الإقليمى بالإسكندرية، و15 متدرباً فى مجالات الشمول المالى والتحول الرقمى والمفاهيم الاقتصادية بالتعاون مع المعهد القومى للإدارة، بالإضافة إلى 4 متدربين على إدارة الأزمات والكوارث بالتعاون مع البحوث الجنائية، وذلك لرفع كفاءة مستوى مقدمى الخدمة الصحية، وتأهيل الكوادر البشرية.
وفيما يخص الأطباء العاملين فى المنظومة حالياً تم عقد بروتوكولات تعاون مع كل من بريطانيا واليونان، فالتأمين الصحى الجديد الهدف الأساسى منه توفير حياة كريمة للمواطنين، عن طريق هيئة الرعاية الصحية المسئولة عن وجود معايير لتنفيذ هذه المظومة.
كيف ترى الإقبال على التأمين الصحى الجديد منذ بدء التشغيل التجريبى؟
- منذ اليوم الأول للتشغيل التجريبى شهدت منظومة التأمين الصحى الجديد إقبالاً من المواطنين على التسجيل فى الوحدات والمراكز الطبية، ولم نتوقع أن يكون الإقبال بهذا الشكل.
وماذا عن توعية المواطنين بالتسجيل فى المنظومة الجديدة وفتح ملفات لهم؟
- هناك لجان متخصصة مكونة من فرق شبابية خاصة بتوعية المواطنين بأهمية منظومة التأمين الصحى والهدف منه والفرق بينه وبين التأمين الحالى والعائد منه.