بالصور.. البابا في الذكرى الأولى لـ"إبيفانيوس" يحسم الجدل: مات شهيدًا
البابا يصلي قداس الذكرى الأولى لمقتل الأنبا إبيفانيوس
صلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، بمشاركة عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة أبرزهم: "الأنبا أنطونيوس مطران القدس، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس الحالي للكنيسة".
وقال البابا، في كلمته خلال القداس الإلهي، إن الأنبا ابيفانيوس شهد له الجميع في مصر وخارجها، وأنه كان يحمل الرأى المعتدل وأنه صار محبوبا ومعروفا في كل مكان بمصر وخارجها.
وأضاف البابا عن الأسقف الراحل: "كان يحيا حياة التوبة الدائمة، وكان يبحث دائما عن نقاوة القلب، والمنصب لم يغيره ولكنه ظل على طبيعته، وكان يبحث عن توبة حقيقية داخل قلبه، وعاش بسيرة عطرة طوال سنوات عمره، ولم يشعر بذلك إلا أصحاب القلوب القاسية".
وتابع البابا: "عاش الأنبا ابيفانيوس أمينا في حياته، فهو تخرج من كلية الطب وعمل طبيبا حكيما ثم راهبا تقيا، وفي النهاية أسقفا شهيدا، فهو في كل مراحل حياته كان أمينا لحياته الداخلية في قلبه أمام الله"، لافتا إلى أن الأسقف الراحل تبحر في العلوم اللاهوتية وأصبح له أصدقاء في كل مكان.
وأكد البابا، أن حياة الأنبا اببيفانيوس أصبحت منارة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأن الكنيسة تنعم اليوم بشخصيته وبما قدمه من انتاج وعظات وتعليم، كما أكتسبته الكنيسة شفيعا ومصليا من أجل الجميع، وأنه رغم أن سنواته في الأسقفية قليلة إلا أن عمله كان كبيرا وشهد له الجميع.
وحسمت تصريحات البابا، بإصباغ صفة الشهيد على الأنبا إبيفانيوس، محاولات بعض الأساقفه ومنهم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس السابق وأسقف كنائس وسط القاهرة، بأن الأسقف الراحل ليس شهيدا لأجل الإيمان وأنما قتل "جنائيا" وليس له علاقة بالإيمان كما يروج البعض.
يذكر أن الأنبا إبيفانيوس، وجد مقتولا داخل أسوار الدير يوم 29 يوليو 2018، وأدانت محكمة جنايات دمنهور الراهبين إشعياء المقاري الذي جرد من الرهبنة، والراهب فلتاؤس المقاري، بتهمة قتل الأسقف وحكمت عليهما بالإعدام في أبريل الماضي.
وتعد تلك هي المرة الخامسة التي يزور فيها البابا تواضروس دير أبو مقار منذ جريمة قتل الأسقف، حيث ترأس قداسي التجنيز والأربعين له، كما زار الدير في أكتوبر وأبريل الماضيين لتفقد أحوال الرهبان في ضوء رفضه رسامه اسقف خلفا للأنبا إبيفانيوس واخضاع الدير لأشرافه المباشر من أجل ضبط الحياة الرهبنية داخله.