مصطلح استخدمه ترامب.. خبراء يشرحون دور "وكيل الإرهابيين"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، جدلاً واسعاً، بعد إطلاقه تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والتي تفيد بـ"اعتقال لاجئين صوماليين كانوا في طريقهم إلى مصر على علاقة بالجماعة الإرهابية داعش"، لافتاً إلى أنهم كانوا يتواصلون مع "وكيل للجماعات الإرهابية" ليتم تسريبهم داخل مصر، بحسب تعبيره.
وكشفت تغريدة "ترامب"، أن اعتقال اللاجئين الصوماليين جرى في مدينة "توسان" الأمريكية، وأن أحد هؤلاء اللاجئين اعترف بانتمائه لتنظيم "داعش الإرهابي"، وتفضيله لحدوث هجمات إرهابية جديدة على غرار ما حدث في "11 سبتمبر".
خبراء في شؤون الحركات الإسلامية شرحوا لـ"الوطن"، مصطلح "وكيل الجماعات الإرهابية" والدور الذي يلعبه لخدمة الجماعات الإرهابية، وكيفية التواصل بين الإرهابيين واستقطاب عناصر جديدة لتنفيذ مخططاتهم.
باحثون في شؤون الحركات الإسلامية: أجهزة المخابرات تلعب دوراً كبيراً في تسريب العناصر الإرهابية
ويرى ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات السياسية، أن مصطلح وكيل الإرهابيين، الذي تم تداوله، ينطبق على الشخص القائم بأعمال الاستقطاب والترشيح وهو ما يسمى، أيضا، بـ"مسؤول التزكية" بالتنظيم، يقوم ذلك المسؤول بالبحث عن الأشخاص الأكثر تأهيلا للانضمام للجماعات الإسلامية، وعندما يتم ترشيح أحد الأشخاص يقوم ذلك المسؤول باتخاذ الإجراءات المعتادة لمحاولة استقطابه.
ولفت فرغلي إلى أن أي جماعة إرهابية دائما ما يكون لها حلفاء في الكثير من دول العالم، ويكون من أبرز حلفائها ذلك الشخص، المستقطب لعناصر جديدة في الجماعات الإرهابية، ويكون مسؤولا، أيضا، عن عمل جوازات السفر لمن يتم التوافق على استقطابه، لتسريبه إلى إحدى الدول المستهدفة من أجل إتمام عمليات إرهابية بها.
بدوره، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن مصطلح "وكيل الإرهابيين"، الذي أطلقه "ترامب" مؤخرا، ربما يحدث، أحيانا، من خلال مخابرات بعض الدول الكبرى التي تتطرق إلى استقطاب عناصر إرهابية وتصديرهم لدول أخرى بهدف زعزعة استقرارها، دون أن تتورط، بشكل مباشر، في ذلك.
وأشار عيد إلى أن هناك مهمة أخرى لـ"وكيل الإرهابي"، يتمثل في استقطاب عناصر إرهابية واستخدامها في تهريب الأسلحة وتسللها لدول أخرى، موضحا أن هناك طرق عديدة لتسريب العناصر الإرهابية داخل الدول المستهدفة، حيث يتم إدخالهم، أحيانا، عن طريق الثغرات الحدودية، كما يتم تسريبهم عبر المنافذ الرسمية في كثير من الأحيان.