كيف تنشر المؤتمرات الوطنية الأمل بين الشباب؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي يتوسط نماذج شابة ناجحة
تحولت المؤتمرات الوطنية للشباب إلى فرصة للتواصل المباشر والشفاف بين رئيس الجمهورية والقيادات السياسية والشباب، لاسيما أنها أصبحت مصنعا للأمل بين الشباب وتبعث الطاقة الإيجابية فيهم.
وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الصحة النفسية، إن المؤتمرات الوطنية للشباب أصبحت نموذج لابد الاحتفاء به من قبل الجميع، حيث إن الحضور لا يقتصر على شريحة معينة من الشباب بل يصل الأمر إلى شباب غير معروفين لكن لديهم قدرات جعلت الرئيس عبدالفتاح السيسي يستمع لصوتهم وهذا يدل على مدى بساطته في التعامل مع هذه الشريحة التي تصل إلى 60% من المجتمع.
وأضاف فرويز، لـ "الوطن"، "الإقبال على المشاركة في المؤتمر الوطني للشباب في ازدياد على مدار ثلاث سنوات، والنتائج الإيجابية للمؤتمرات المتمثلة في السعي وراء المشاركة يدل على التنافس الشريف بين الشباب للحضور فمجرد تواجدهم أمام الرئيس السيسي يعتبر في حد ذاته تكريما لهم".
ويعد المؤتمر الوطني للشباب بمثابة ملتقى يتيح الفرصة للشباب المصري الواعد للحوار المباشر مع الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة لرسم مستقبل أفضل من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء.
ويقول محمد عيد، أحد المشاركين في المؤتمر الوطني للشباب، إنه جميع الشباب المشاركون في المؤتمرات الوطنية منذ عام 2016، سعوا إلى تطوير أنفسهم خلال هذه السنوات من أجل المشاركة مرات أخرى أو التكريم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف عيد، لـ "الوطن"، "لا يمكن وصف شعور المشاركة، فالجلسات تناقش ملفات هامة ونشعر بالطاقة الإيجابية حيث إننا نتحدث مع المسؤولين بكل أريحية ونسعى لتطوير أنفسنا حتى نصبح متحدثين أمام الرئيس".
ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من الشباب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب ومن قام بالتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني.
وبدأ المؤتمر السابع للشباب بجلسة افتتاحية، في الخامسة مساء الثلاثاء، شهد خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا، لأهم ما جرى إنجازه في العاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".
وأعقبت الجلسة الافتتاحية، استراحة قصيرة، تلاها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية، وشهد مناقشات حول "التحول الرقمي، والتسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.
وحضر المؤتمر، الذي تنتهي فعالياته، أمس الأربعاء، عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي؛ لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عدة محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019 - 2020، وإصلاحات إدارية هادفة؛ لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.