مبادرة برلمانية لإحياء عروض الصوت والضوء بالمناطق الأثرية
"يوسف": شركة الصوت والضوء لا تحصل على أى دعم من الحكومة
معبد الكرنك
طالب عدد من نواب البرلمان بإطلاق مبادرة لأحياء مشروع الصوت والضوء بالمناطق الأثرية، وإدراج مناقشة هذا الملف على جدول أعمال البرلمان فى دور الانعقاد القادم فى أكتوبر المقبل، بحضور كل من وزيرى السياحة والآثار.
أكدت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، أن هذا المشروع يمكن أن يجلب عائدا كبيرا لخزانة الدولة حال الاهتمام به وإحيائه من جديد، سواء فى منطقة الأهرامات بالجيزة أو معبد الكرنك بالأقصر ومنطقة أبو سمبل، ومعبد فيلة.
وأوضحت أنه تم افتتاح الصوت والضوء عام 1961 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لإحياء عظمة الفراعنة وما تركوه من آثار تعبر عن الحضارة المصرية القديمة.
وقالت "يوسف" لـ"الوطن" إن عروض مسرح الصوت والضوء ظلت تقدم على بمنطقة الأهرامات والكرنك وغيرهما من الأماكن، وكانت محطة رئيسية لشخصيات عامة مصرية وعربية ودولية حتى أن الأعمال الفنية استعانت بها فى كثير من الأحيان سواء على الصعيد المحلى أو العالمى فى فترات سابقة، لكن مع تبدل الحال وإهمال منطقة الصوت والضوء تماما، وتغير بها الحال، لم تستطع أن تواكب تطور العصر، فهى على ما عليه منذ الثمانينيات، بل ما زاد عليها هو الإهمال والركاكة فى العروض، وتهالك الماكينات "الريكورد" والتى تحتوى على الشريط المسجل للصوت، وذلك فى غياب خطة الحكومة لتطويرها وإعادتها للحياة من جديد.
وشددت النائبة داليا يوسف على أن شركة الصوت والضوء لا تحصل على أى دعم من الحكومة قائلة "شركة بتصرف على نفسها بنفسها"، لكن فى ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الخاصة بتدوير حركة العمل فشلت الشركة فى استكمال عملها، وهو ما دفع الحكومة إلى التعاقد مع شركة "بريزم إنترناشيونال" الإماراتية لتطوير منطقة عروض الصوت والضوء بالأهرامات. وأردفت قائلة: "للأسف تم فسخ التعاقد لخطأ فى الإجراءات، ما نتج عنه تأخر تنفيذ المشروع، ليعود الحال كما كان عليه".
وطالبت "يوسف" من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزيرى السياحة والآثار الاهتمام بهذا الملف وإعادة تطوير ملف الصوت والضوء بالمناطق الآثرية لجذب السائحين وتعريفهم بتاريخ الحضارة المصرية.
تضامن النائب حسنى حافظ عضو لجنة السياحة مجلس النواب مع مبادرة إحياء عروض الصوت والضوء فى المناطق الآثرية، لما تحققه من نتائج إيجابية على المستويين السياحى والاقتصادى.
وقال "حافظ" لـ"الوطن": من المهم تقديم مواد شيقة وجذابة للحضارة الفرعونية لمرتادى عروض الصوت والضوء سواء كانوا من المصريين أو الآجانب، وللأسف حالة التردى التى وصلت لها هذه العروض لا تسمح بتحقيق المتعة من مشاهدتها، الأمر الذى أدى إلى العزوف عنها. وشدد "حافظ" على أنه من اللازم الاهتمام بالأفكار الجاذبه للسياحة، بخاصة فى ظل التطور الذى تشهده مصر على كافة المجالات، والاستفادة من الطاقات الشابة المبدعة التى يمكن أن تقدم أفكارا مختلفة ومتطورة لعروض الصوت والضوء تتواكب مع مجريات هذا العصر.
يشار إلى أن عرض الصوت والضوء هو عرض جذاب تاريخي مصحوب بأنغام الموسيقى التى تعبر عن الحقبة الزمنية، وتتضمن قصة بناة الأهرام فى رحلة أكثر من 50 قرنا من الزمان، وقصة أبو الهول والحضارة المصرية القديمة، وكان يتم تقديم هذه العروض بعدد من اللغات الأجنبية.