قائمة مغلقة أم نسبية.. نظام الانتخابات يخلق موجة جدل بين الأحزاب
مجلس النواب
موجة متواصلة من الجدل يثيرها نظام إجراء الانتخابات على الساحة السياسية، خاصة مع قرب إجراء انتخابات مجلس الشيوخ والمحليات ومجلس النواب، حيث يرى البعض أن القائمة المغلقة تضمن تمثيل الفئات التي نص عليها الدستور، في المقابل يرى آخرون أن القائمة النسبية الأفضل لتمكين كل القوى السياسية من المجالس المنتخبة.
وقال النائب نافع هيكل، عضو الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، إن الحزب يفضل نظام إجراء الانتخابات سواء البرلمان أو المجالس المحلية أومجلس الشيوخ بالقائمة المطلقة المغلقة، حتى نتمكن من تمثيل الفئات التي نص عليها الدستور.
وأضاف «هيكل» لـ«الوطن»، أن الحزب لديه رؤية حول إجراء الانتخابات بأن تكون 75% بالقائمة، و25% بنظام الفردي.
«مستقبل وطن»: القائمة المغلقة تضمن تحقيق النسب الدستورية.. و«الوفد»: تحقق انتعاشة حزبية
وعن مدى استعداد حزب "مستقبل وطن" للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قال هيكل، إن الحزب مستعد لخوض الانتخابات سواء محليات أو برلمان أو مجلس شيوخ في أي وقت ولديه الكوادر المؤهلة، لكن ننتظر خروج القوانين الخاصة بالانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية من مجلس النواب التي يتحدد على أساسها شكل العملية الانتخابية.
وقال طارق تهامي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الحزب مع إجراء العملية الانتخابية سواء برلمان أو محليات أو مجلس شيوخ عن طريق القوائم المغلقة، حتى تتمكن كل القوى السياسية من المشاركة والمنافسة بقوة.
وأضاف «تهامي» لـ«الوطن»، أن نظام القائمة المغلقة يحقق انتعاشة حزبية على الساحة السياسية ويقضي على المال السياسي، ويساعد في معرفة المرشحين والتيار الذين ينتمون إليه.
وفي المقابل، قال سيد عبدالغني، رئيس الحزب العربي الناصري، إن الحزب يرفض إجراء أي انتخابات وفق القائمة المغلقة، ويفضل نظام القائمة النسبية المفتوحة التي تتيح الفرصة لكل القوى السياسية بالمشاركة في الانتخابات، وضمان تمثيلها في المجالس المنتخبة.
«الناصري»: القائمة النسبية تتيح مشاركة كل القوى السياسية.. و«التجمع»: ضمانة لنزاهة العملية الانتخابية
وأضاف «عبدالغني» لـ«الوطن»، أن نظام القائمة المغلقة يفتح الباب على وسعه لسيطرة أصحاب المصالح ورجال الأعمال على المجالس النيابية، ولا بد من عقد حوار مجتمعي واسع حول النظام الذي سيجرى على أساسه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتابع: "هناك خطر كبير على المجتمع إذا أجريت الانتخابات المقبلة وفق نظام القائمة المغلقة، لأنه سيجعل المال السياسي هو من يسيطر على العملية الانتخابية:.
وأكد عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، أن الحزب مع نظام القائمة النسبية وضد القائمة المغلقة لأنها تتيح الفرصة للمال السياسي في التحكم بالمشهد.
وأضاف «مغاوري» لـ«الوطن»، أنه لا بد أن تجرى أي انتخابات مقبلة سواء محليات أو برلمان أو غيرها على أساس القائمة النسبية لضمان نزاهة الانتخابات.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية المفتوحة غير المشروطة يتيح الفرصة لتمثيل كل القوى السياسية ومختلف التيارات الفكرية داخل المجالس النيابية المنتخبة.