منذ الإعلان عن فتح أبواب التبرع لمعهد الأورام القومى، لإعادة بناء وإعمار المستشفى ومده بخدمات طبية إضافية، قام ياسر الدجوى، سباك، بالتبرع بطريقته الخاصة، من خلال عمل السباكة كاملةً، للمعهد، دون مقابل مادى.
«منظر الناس المريضة وهى بتجرى فى الشارع وأهاليهم شايلاهم وقاعدين على الأرصفة أثر فيّا أوى وحركنى إنى أساهم بأى حاجة».. حسب «الدجوى»، الذى أكد أنه غير قادر على التبرع بالمال، وهو ما دفعه للتبرع بجهده ووقته، لصالح إعادة إعمار المستشفى بهدف عودة المرضى للعلاج، وسرعة علاجهم بدلاً من التعرض لضرر أكبر.
يروى «الدجوى» أنه فى يوم الحادث المشئوم لم يذق طعم النوم، وظل يتابع الحادث الإرهابى من أمام التليفزيون بمنزله، حتى خرج بهذا القرار التطوعى: «لما لقيت الناس بتتبرع بالفلوس قلت أتبرع باللى أقدر عليه وكتبت على جروبات كتير على الفيس بوك إنى متبرع لعمل السباكة مجاناً وطلبت من الناس يوصلونى بإدارة المستشفى»، وبالفعل خرج فى صباح اليوم التالى، متجهاً إلى المستشفى، لمحاولة التواصل مع مسئولى المستشفى وعرض خدماته التطوعية عليهم.
"الدجوى": عرضت خدماتى على الفيس بوك وساعدونى فى الوصول لإدارة المستشفى
يملك «الدجوى» محلاً للسباكة فى منطقة الشيخ زايد، ولديه أدوات عالية الجودة، وسيقوم باستخدامها فى العمل داخل المستشفى: «أنا هعمل ده لوحدى وطبعاً المستشفى لو حابة تجيب ناس تساعدنى يا ريت، ولو مفيش أنا سداد لحد ما أخلصها، لإنى مش قادر أنسى منظر المرضى وشكلهم على بالى طول الوقت، وبيخلينى أتحرك أسرع وأساهم عشان نبنى المستشفى من تانى»، حب «الدجوى» للخير جعله يقوم بتركيب السباكة للحمامات الخاصة بالمساجد فى منطقة صفط اللبن مجاناً: «كل اللى بعمل له ده بيعود عليّا وعلى عيالى بالخير».
تعليقات الفيسبوك