فى لفتة إنسانية من المسرح القومى، استضاف القائمون على العرض المسرحى «المتفائل» أطفال مستشفى هرمل للأورام، مساء الثلاثاء، تضامناً مع المصابين وذوى الضحايا فى فحادث انفجار المعهد القومى للأورام، ولبثّ روح التفاؤل والأمل داخلهم، حيث حرص الأطفال على الصعود إلى المسرح، لأخذ صورة تذكارية مع أبطال العرض فور انتهائه، وسط تصفيق حار من الجمهور.
«سعادة غير طبيعية»، هكذا وصف الفنان يوسف إسماعيل، أحد أبطال العرض المسرحى، وجود الأطفال المرضى: «لا يمكن وصف مدى سعادة الأطفال بالعرض، خاصة أن رسالة العمل مهمة وضرورية للأجيال الحالية من الشباب، ببث روح الأمل فى الشفاء من المرض مهما واجه البعض مشكلات صعبة، وإمكانية التغلب عليها بالطاقة الإيجابية».
حضور عدد كبير من الأطفال لمشاهدة المسرحية، بعد ترتيب من زوجة أحد ممثلى العرض، كان مفاجئاً لأبطاله، وفقاً لـ«إسماعيل»، وسعوا لتقديم ما فى وسعهم، من أجل رؤية السعادة على وجوههم، فالفن، كما يردد، مرتبط بالحق والخير والجمال، وهو ما تسعى إليه المجتمعات الحديثة بأن تربط أجيالها بالأعمال الفنية.
«كل الفنانين فى خدمة الوطن، وواجبنا دعم المرضى باستمرار، من خلال عروضنا المسرحية، وأن نكون مصدر ثقة وتفاؤل لكل من حولنا، خاصة الشباب الصاعد والأطفال، فى محاولة لبناء العقول بفن راقٍ وهادف، وكانت رسالتنا الأساسية لمرضى الأورام بعد انتهاء العرض، أن الشفاء سيحدث، ورددنا جملة: «هتخفّوا بمشيئة الله والثقة بالنفس والتفاؤل، مهما اشتد المرض».
تعليقات الفيسبوك